تِيروريْسْتْ ؟!!..
أأنا الذائدُ عن حَوضي ؟!..
أأنا الذائدُ عن أرضي وعن عِرْضي ؟!..
أأنا المقهورُ المنبوذُ المغصوبُ الحقِّ.. البيتِ.. الصوتِ.. أُسَمَّى تِيروريْسْتْ ؟!
والغاصبُ.. ناهبُ أرضي، سالِبُ عِرضي، سارقُ بيتي، صاحبَ حقٍّ صار ؟!!..
يا لِلعارْ..
الرحمةُ للتاتارْ..
الرحمةُ للنازيّةْ..
الرحمةُ للأعرافِ الإنسانيّةْ..
إنسانيّةْ ؟!... نيّةْ.. نيّةْ...
أيّةُ إنسانيّة ؟..
إنسانيّةُ مَن يَدْعُونَ اللصَّ شريفاً والمغتصبَ مُناضِل ؟...
إنسانيّةُ مَن يَدْعُونَ الباطلَ حقّاً والحقَّ الباطلْ ؟!
مَن يَدْعونَ القاتلَ شَهْماً والشهْمَ القاتلْ ؟..
الهمجيَّ الوالِغَ في أرواحِ الأطفالِ العُزَّلِ والنِّسْوةِ.. متحضِّرْ..
والمتحضِّرَ حامي الأعراضِ ومُقْريْ الضَّيفِ ومُؤويْ المُتشرِّدِ همَجيّا ؟!..
ولهذا سَمَّوني إرهابيّا ؟!
لا بأسَ عليكمْ.. لا بأسْ..
ذُلُّوني.. غُلُّوني.. شُلُّوني..
لكنْ..
اِسمعوني..
اِسمعوني أيّها الناسُ هناكْ..
مَن أصَرُّوا أنْ يُصِمّوا الأذْنَ عن مَناحَتي
وأرادوا – عامدينَ – الحَطَّ مِن كرامتي
وأنْ تقومَ قبلَ يومِها قيامتي
اُقلُبوا الكونَ على رؤوسِنا.. والشمسَ والنّجومَ والمرّيخْ..
زَيِّفوا الألوانَ في دمائنا.. وزَوِّروا التاريخْ
اُخنُقوا الأصواتَ في صُدورِنا
أَهرِقوا الحياةَ مِنْ كؤوسِنا
اِجْلِدوا كلَّ كُرَيّاتِ الدّماءِ في عروقِنا
وأجِّجوا النيرانَ في عيونِنا
وذَوِّبوا جُلودَنا بالنّارِ والبارودِ والحديدْ
فمِن هديرِ النارِ والحديدْ..
نُولَدُ مِن جديدْ