أهلاً بك عزيزي الزائر, هل هذه هي زيارتك الأولى ؟ قم بإنشاء حساب جديد وشاركنا فوراً.
  • دخول :
  •  

أهلا وسهلا بكـ يا admin, كن متأكداً من زيارتك لقسم الأسئلة الشائعة إذا كان لديك أي سؤال. أيضاً تأكد من تحديث حسابك بآخر بيانات خاصة بك.

النتائج 1 إلى 7 من 7

مشاهدة المواضيع

  1. #5
    مشرف المدربون المعتمدون الصورة الرمزية Ibtihal Alzaki
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    سودانية الجنسية مقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    1,621
    معدل تقييم المستوى
    36

    Post

    الخلافات الزوجية - الجزء (2)

    العلاج


    الحلول في الإسلام:
    وضع الإسلام الأسس السليمة لمعالجة الخلافات الزوجية في أطوارها الأولى أو عند نشأتها قبل أن تستفحل. وترك الأمر بيد الزوج بحكم أنه بيده حق القوامة، أي الرئاسة والإشراف على الأسرة للأسباب المذكورة سابقاً. وطلب من الزوجة طاعة الرجل فيما يقوم به من نصح وإرشاد. كذلك طولب الزوج بأن لا يسيء إلى حق القوامة في إيذاء الزوجة أو إلحاق الضرر بها إذا ما أطاعته في غير معصية وكانت وفية له وحافظت على عرضه وماله وسره. فإن خاف الزوج نشوز الزوجة بدون أن يكون قد قصر في واجباته الزوجية ومنح الزوجة كامل حقوقها وعاملها معاملة حسنة ولبى لها طلباتها بقدر ما يستطيع، حل له أن يتخذ من الخطوات ما يرد الزوجة عن غيها وهي :

    الموعظة الحسنة:
    بالقول اللين، والكلمة الطيبة، وبرفق واسترجاء. ويذكرها بواجباتها التي حددها الإسلام.

    الهجر في المضجع:
    إن لم ينفع ما سبق ذكره. عسى أن تحقق هذه العقوبة النفسية المطلوب.

    الضرب:
    كعقوبة بدنية بدون إيلام وبدون أن يكون مبرحاً أو مدمياً أو مؤذياً. وبدون تكراره أن لم ينجح.
    كل ذلك لكي يستطيع الزوج إصلاح زوجته قبل اللجوء إلى الخطوات الأخرى التي تكشف ما حل بالعلاقة الزوجية وما استتر منها.
    وفي النهاية حث الإسلام الزوجين على اللجوء للتحكيم، ومن ثم القضاء للفصل في الخلافات قبل اللجوء للطلاق كحل لابد منه عند استحالة التوفيق بين الزوجين.

    فإن ترك الإسلام الطلاق بيد الزوج فلحكمة، لأن الزوج غالباً لا يلجأ إلى هذا الحل إلا عند الضرورة القصوى، فإن ترك بيد الزوجة لما دامت العشرة الزوجية طويلاً.انظر كم من مرة ولأسباب واهية تطالب الزوجة، بل تتحدى الزوج لكي يطلقها. وما إن يفعل بعد تكرار الطلب بصورة مستمرة، تراها تنهار وتولول وتصيح. وتذهب إلى أهلها شاكية أن الزوج قد قام بتطليقها، وتنسى أنها هي التي ألحت على ذلك.

    ومن محاسن الإسلام وإنصافه أن أعطى الزوجة الكارهة لزوجها، لا لتقصير أو معاملة سيئة منه، والذي لا تريد أن تعيش معه، حق خلع نفسها عن هذا الزوج بأن تفدي نفسها، مثلاً أن تتنازل له عن بعض الحقوق، أو نظير مبلغ مادي يرتضيه الزوج أمام محكم أو قاضي. كما أنه يمكن للزوجة طلب الطلاق إن أكدت للقاضي أن الحياة مع الزوج أصبحت مستحيلة، واستمرارهم في العيش معا سوف يزيد فقط من الكراهية والعداء لبعضهما.

    بالرغم من أن الإسلام قد بين لنا كيف نحقق الزواج السعيد المستقر وكذلك كيف نحافظ عليه إلا أن الخلافات الزوجية لا زالت قائمة وقد تصل لمرحلة الغير رجعة نسبة لإصرار كل طرف على موقفه.

    ليس الخطأ في ما حدده الإسلام من وسائل حلول وقائية وعلاجية ، ولكن المشكلة تقع في الإنسان نفسه الذي لا يتقيد بما أوصى به الإسلام . ففي يومنا هذا تعترض الزوجة ويساندها الكثيرون من الرجال، الذين يساندون حركة تحرير المرأة، على إعطاء ذلك الحق للرجل دون المرأة وكذلك الاعتراض على وجوب طاعة المرأة لزوجها إلا في معصية. هذا الزمن الذي تنادي فيه المرأة بالمساواة مع الرجل بدون تحمل أي تبعات لتلك المساواة. وذهب الكثيرون من أعداء الإسلام إلى الطعن في الإسلام وحلوله فيما يختص بالزواج والطلاق.

    الحلول الذي أوضحها الإسلام لم تعد تراعي من جانب الزوج أو الزوجة. فالزوجة لم تعد تبالي بالموعظة الحسنة من جانب الزوج، فهي تصم أذنيها في وجهه ,وتركن إلى مقاطعته ومناكفته ومحاججته ومعاندته، وترد له الصاع صاعين. أما الزوج من جانبه فيطالب الزوجة بطاعته في الوقت الذي يهدر فيه حقوقها وكرامتها ويعاملها معاملة سيئة.

    الهجر في المضاجع والضرب، وإن كان غير مبرح، فقد أصبحا سلاحاً غير فعال بيد الرجل، إذ أن الزوجة قد تستغل ذلك في اتهام الزوج بكراهيتها ومعاداتها، أو بالقسوة والعدوانية والعنف وتشكوه، أما لأهلها الذين يساندونها بالكامل، أو للقضاء الذي قد يدين الزوج إذا ما أثبتت الزوجة دعواها.

    والآن لم يبق للزوج أو الزوجة إلا التحكيم عن طريق حكمين عدلين من أسرة الزوجين، أو القضاء. فتحكيم الحكمين مهما حسنت نواياهما فقد يكونا بلا دراية بالأسلوب الصحيح لحل الخلافات، وقد يختلفان فيما بينهما، أو يتفقان على حل قد لا يكون مرضياً للطرفين وذلك لتركيز الحكمين على نقاط الخلاف الفرعية والمترتبة عن نقاط الخلاف الأساسية. ولذلك تكون الحلول في شكل إلزام أو إكراه طرف على أمر لا يحبه وقد يؤدي ذلك إلى عدم التزامه بالحل أو الرجوع عنه لاحقاً لتعود المشاكل من جديد.

    حديثا لجأ القضاء على الاستعانة بالأخصائيين الاجتماعيين والمرشدين في شؤون الأسرة والزواج لمحاولة مساعدة الزوجين للوصول لحلول وسط يرضيان بها، ويساعد ذلك القاضي على تفادي انفصال الزوجين . عدد من هؤلاء الأخصائيين أو المرشدين يفتقدون التدريب أو الخبرة اللازمة فيصعب التوفيق بين الزوجين وقد يؤدي ذلك لتفاقم المشاكل أو إصرار طرف على الطلاق.

    لذلك لا بد من الاستعانة في هذه الحالة بالمرشد أو المعالج النفسي المتدرب وذو خبرة في حل أو علاج هذه الحالات على أسس علمية مدروسة، وذلك بمبادرة مباشرة واتفاق من الزوجين، أو بتحويل من جانب القاضي المشرف على الفصل في النزاع.


    تقريب وجهات النظر أو ايجاد ارضية مشتركة يساعد في حل المشكلات


    وللحديث بقية


    التعديل الأخير تم بواسطة Ibtihal Alzaki ; 20-May-2009 الساعة 09:23 AM
    كلما أدبني الدهر أراني نقص عقلي
    وإذا ما ازددت علماً زادني علماً بجهلي



    ^______________^ ودمتم سالمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178