أيّها الزّوج الغيور:
قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: " استوصوا بالنّساء خيراً "
وقال: " خيركُم، خيركم لأهله ( أي زوجته ) وأنا خيركم لأهلي "
فانتبه أيّها الزوج إلى ما يلي:
1. كن رؤوفاً رحيماً بزوجتك، حفيظاً عليها، ولا تُظهر معايبها لغيرك، واجعل فضلَ قوتك لجبرِ ضعفها لا لقهرها، وعلّمها أمور دينها، وأمرها بتقوى الله وبالصلاة والصيام فإنك مسؤول عن ذلك أمام الله، وفي تقواها مصلحة لك.
2.إذا رأيت في زوجتك اعوجاجاً فقوّمه بالحكمة والموعظة الحسنة، واجتنب معها السّباب والشتائم، وإذا استحقت التأديب فلا تتجاوز حدود الشريعة السَّمحة.
3.كن مخلصاً لزوجتك وناصحاً لها بحسن المعاملة، ولا تستسغ لنفسك لذّة يكون لها فيها أذى أو ضرر، وحافظ على عفافك ولا تمدّنّ عينيك إلى غير زوجتك، وجنّب زوجتك مواطن الريبة وكلّ ما يهوّن عليها أسباب الفسوق ويؤدي إلى غيرتك، وإن لم تفعل وتساهلت وكنت السّاعي إلى إفسادها فأنت المسؤول في النهاية .
4.لا تقطع بعد زواجك عوائد البرّ عن والديك وأقاربك، واحفظ التوازن بين حقوقهم عليك وحقوق زوجتك، والتزم الحكمة في التأليف بين الجهتين، واحترم أهل زوجتك كما تحب أن يحترموك.
5.لا تكلف زوجتك أمراً أو عملاً يتنافى مع أحكام الدّين، وإن أنت كلّفتها وأبت هي فلا تغضب، وليكن إباؤها موضع تقديرك.
6.وسّع في النفقة على زوجتك ما استطعت، وأجبها إلى كل طلب مشروع وإن لم تستطع فتلطّف في الاعتذار.
7.احذر الغضب والانفعال لغير الحق في طريق التفاهم مع امرأتك، وإيّاك أن تعمد إلى طردها من بيتك أو تهديدها به، فإنّه يفسد عيشكما ويصدع قلبيكما.
8.لا تتدخل إلا في المهم من أمر البيت، ولا تطلب من زوجتك عملاً لم تهيء لها أسبابه.
9.يُندب لك الاقتصارُ على زوجة واحدة إلا لحاجة فإن ابتليت بتعدّد الزوجات فعليك بالعدل بينهنّ في النفقة والمبيت.
10.إيّاك والطلاق فإنّه أبغض الحلال إلى الله ولا تتعود الحلف به لاسيّما في الغضب فإنّه يُعقبك ندامة ويشتت شمل أولادك، فإذا اضُطررت إليه فأوقعه بعد رويّة ومشورة وبذل الجهد كلّه في الإصلاح فقد رُوي عنه عليه السلام : " تزوجوا ولا تطلقوا فإن الطلاق يهتزّ منه العرش " وليكن فراقاً جميلاً ولا تحبس عن مطلّقتك شيئاً من حقوقها المقرّرة ولا تُلجِئها إلى التنازل عنها أو شكايتك للقضاء من أجلها.
المفضلات