أكرر ما ذكر في نهاية المقالة حيث أبتدئ بها تعليقي بأن ( لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس ) فعندما يعيش الإنسان مستشعرا مصيبته فإنه يكون في حالة من اليأس والسبب هو السماح بالأفكار المصاحبة للمصيبة بعزف أوتارها في أدمغتنا بل ونعطيها ونغذيها بالطاقة حتى تكون هي الأفكار المسيطرة عل وعسى بأن نجذب اهتمام من يحسون بمعاناتنا ويواسوننا ويخرجوننا مما نحن فيه. وقد نتجاهل أحيانا وصية المصطفى صلاة الله وسلامه عليه بأن نقول في كل مصيبة تصيبنا (اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها) مسند أحمد : 25417
وبالعكس تماما، عندما يستشعر الانسان بأنه مأجور في مصيبته وأن كل ابتلاء يمر به المؤمن ، ما ذلك إلا تطهير من الذنوب ورفع للدرجات فإنه بالتالي يرفع من معنوياته ، يتقوى بالأفكار الايجابية التي تدفع إلى العمل والسعي لتعوض النقص ، وكذلك نسيان ما جرى من مصائب بل وحتى الاطمئنان في أشد الكرب التي يواجهها الشخص. وخلال حديثي ومناقشتى للموضوع مع احدى أخواتي فقالت إن من أهم الخطوات العشر هي بأن تعبر المرأة بحرية وبدون تحفظ وهي على حسب ذكرها في المقالة الخطوة رقم 1 وقالت بأن هذه الخطوة هي الاساس لتفادي الوصول للطلاق. حيث أن معظم الزوجات ما يتجهن إلى تقديم التنازلات الكثيرة للأزواج حتى لا يطلقهن فتكون العاقبة هي تحفيز استغلالية الأزواج وكذلك طمع الأزواج لطلب تنازلات أكثر وأكثر إلى أن تنهار الزوجات عاطفيا ، ويصلون إلى نهاية أليمه بعد ما لا تجد الزوجات ما يقدمنه.
وأخيرا أختم بقوله صلى الله عليه وسلم (عَجَبًا لاَمْرِ الْمُؤْمِنِ اِنَّ اَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لاَحَدٍ اِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ اِنْ اَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَاِنْ اَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ) صحيح مسلم : 7692
المفضلات