أشكر الاستاذ الخالدي على طرحه للموضوع الذي قد يجذب بل ويستفز فئة كبيرة ممن هم حريصون على حسن استغلال الأموال والإنتفاع بها خير منفعة. تناولت أخي منير موضوع السطحية في التفكير ونسبتها إلى لبها ألا وهي الأسرة. فدائما ما تكون الأسرة هي نواة المجتمع ، ومتى كانت هذه النواة صالحة ومن ذوات الفكر النير فكذلك يكون المجتمع ، أما غير ذلك من الخلل الذي قد يطرأ على النواة فإن انعكاس ذلك يكون مضخما في المجتمع ككل. فإذا تأثرت الأسر سلبا ، فإن التأثير أيضا قد ينعكس على المجتمع ، والعكس صحيح.

ملاحظة بسيطة في طرحك للأمثلة ، حيث أنك تطرقت إلى المؤسساتية في صرف الأموال وتلبية إحتياجات المجتمع. يتتطلب الأمر إلى نظرة شاملة عامة في متطلبات المجتمع والتوفير الخدمي لجميع مقومات ومتطلبات مستخدمي الخدمة. فعندما تتعمق النظرة في جانب واحد من الجوانب الخدمية كالمظاهر مثلا ، فإن أجل الصرف والتركيز سيكون في الديكور والأبواب والترميم الدائم. وبالمقابل فإذا تعمقنا في جانب آخر ألا وهو الفكر ، ترى من المكتبات والكتابات والمؤلفين والفقهاء ما تكتظ به المؤسسة.

قد أخالفك قليلا ، ولكن أرى أن الموازنة والتوازن في الأمور كلها مطلوب فالتعمق فعلا مطلوب ولكن السطحية أيضا مطلوبة. السطحيون قد يديرون الأمور بشكل أفضل ولكن لا غنى عن عميقوا التفكير.