خالد علبي"عرفت معنى وقيمة المال دون أن أعبده"، هكذا بدأ خالد علبي نائب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية حكايته مع المليون الأول، لأن أباه كما قال تعامل معه وفق مبدأ الاختلاط والتعددية في التربية، فحب الناس واحترام عرق العامل، وتعامله معنا – أبنائه – كما كل العمال أثناء العمل، إضافة إلى حب العمل وقدسية حقوق الآخرين،
بدأ علبي بالاستقلال الجزئي مذ عادت العائلة من لبنان منتصف سبعينيات القرن الماضي، لأن صفعة التأميم كانت قد أبعدتهم عن سورية للعمل والتأسيس في لبنان، وفعلاً كما يقال كان العود أحمد، لأن علبي الأب.." أحب والدي أن يطور العمل اليدوي إلى صناعة متقنة وبدأ بخطوات عملية عبر تصنيع آلات تصميغ الخيوط ومن ثم آلات الطباعة وآلات الصباغة والتحضير".
في منتصف السبعينيات ومع بدء الحرب الأهلية في لبنان، عادت العائلة إلى حلب وأعادت تأسيس معمل لطباعة الأقمشة وصباغتها، وكان الابن خالد قد انجذب إلى النسيج أكثر مما استهوته صناعة الآلات بالتوازي مع شعوره بإيفاء الوعد لوالده بإتمام العلم،
فانكب إلى الدراسة إلى جانب العمل وحصل على الشهادة الثانوية وهو وراء الآلات... هنا – يقول علبي – كان أول ادخار، ليس لي وحدي، بل لي ولإخوتي وأذكر أنه بلغ 200 ألف ليرة سورية..
يعتبر خالد علبي عام 1983 العام المفضل في حياته، لأنه حمل ذكرى أليمة – وفاة والده – كما وضعه أمام المسؤولية " كان والدي سنداً ومعلماً لنا، وإن لم يستخدم المباشرة في التعليم " .
وفي ذلك العام تزوج خالد علبي ولكن دون أن يبدد شيئاً من المدخرات في سعر منزل، بل آثر استثمار رأس المال وسكن في بيت العائلة، وكانت المدخرات المليون الأول.
"اشتريت وإخوتي معملاً متكاملاً في دمشق، ونقلناه إلى حلب، استفدنا من تراكم الخبرة في استثمار المعمل والآلات"
.
يختم خالد علبي " أتممنا صناعة النسيج فنحن الآن نصنع الخيوط من المادة الأولية ومن ثم النسيج والأقمشة بكافة مراحلها من تحضير وصباغة وطباعة من خلال مجمع صناعي قائم على مساحة 250 ألف متر مربع وبعمالة تنوف عن الألف عامل"
عن مجلة تجارة وأعمال
الجمعة 2009-08-21 02:17:18
damaspost
المفضلات