في الواقع و على ضوء ما نسمع و نشاهد كل يوم و من خلال التجارب التي تقرأ عنها و تمر بنا احيانا ان الرأي الاكثر شيوعا هو الرأي الاول من آراء صويحباتك المحترمات .....فالاكثر شيوعا في عالمنا العربي هو ان المرأة تصبر على كل ما قد يصيب زوجها من علل مادية و جسدية بل انها في كثير من الاحيان مستعدة لتحمل المسؤولية فنراها تخرج و تعمل لستر و كفالة عائلتهاو هذا حال الكثير من الاسر العربية و خاصة المحتلة منهاو المهجرة من اوطانها......لكن بالمقابل فنادرا مانسمع ان رجلا صبر و احتسب امره على رب العالمين اذا ما حل بلاء ما بزوجته فاكثرهم (ولا اقول كلهم)يسارع للبحث عن التجديد و التمتع بالحياة...بالتأكيد ليست قاعدة و دائما هناك من يكسر القاعدة مثل عريس قصتنا الذي اخبرتك عنه و الذي آثر الا ان يكمل الفرح في اليوم المحدد و كان لزوجته نعم السند حتى يومنا هذا و القصة حدثت منذ ثلاث سنوات و الاغرب من ذلك طريقة تأقلم عروسنا بطلة القصة مع حياتها الجديدة فأكثر ما ادهشني رؤيتها في المطبخ تطبخ اكلة (المحاشي وهي اكلة سورية مشهورة )و تحتاج لكلتا اليدان لاعدادها الا انها و بإصرار عجيب لا ترينه الا عند ذوي القصص المؤلمة و الحوادث المحزنةتكمل حياتها بعفوية و تلقائية.....ذلك الاصرار الذي يدفع بهم لتحدي العوائق و المجتمع و السير في الحياة تاركين فيها اثرا يفوق الأثر الذي يتركه كثير من الأسوياء المعافين يفوة بدنهم و عقولهم في هذه الدنيا.......تحياتي لك اختي ابتهال و شكرا على تعلقاتك المهمة و القيمةو التي اثرت الموضوع .
المفضلات