دراسة المانية:الشفقة على الآخرين تبدأ من الأنف
http://news.nawaret.com/wp-content/u...9/07/noise.jpg
الشفقة على الآخرين تبدأ من الأنف
التعاطف مع الآخرين يبدأ من الأنف وذلك حسب الدراسة التي أجرتها باحثة ألمانية في علم النفس والتي ذهبت إلى أن الإنسان يشتم رائحة خوف الآخرين بدون وعي منه
وبهذا تقدم الدراسة أول دليل على أن أحاسيس الإنسان تنقل للآخرين بشكل كيميائي أيضا حسبما أوضحت البروفيسور بيتينا باوزه من جامعة هاينريش هاينه بمدينة دوسلدورف الألمانية والتي أشارت إلى أن الذباب والأسماك والحيوانات القارضة تعبر عن مخاوفها والضغوط التي تتعرض لها بشكل كيميائي
وحسب الأستاذة الألمانية فإن الإنسان يفرز جزيئات معينة في عرقه عندما يكون خائفا. وعندما يتلقى إنسان آخر هذه الجزيئات عبر الأنف فإن المخ يفعل مراكزه المسؤولة عن التعاطف والتعرف على مشاعر الخوف والقلق
وتؤكد الأستاذة باوزه أن الإنسان يشتم رائحة الخوف لدى الآخرين بشكل لا إرادي
وأخذت الأستاذة الألمانية خلال الدراسة التي استمرت على مدى عشر سنوات 50 عينة من عرق طلاب متطوعين من خلال قطنة وضعت تحت إبطهم أثناء أدائهم امتحانات. ثم أخذت من نفس الطلاب عينة عرق أثناء ممارستهم الرياضة
ثم عرضت هذه الروائح على أنوف 28 متطوعا آخر من دون علمهم ثم قيس نشاط المخ لديهم في وقت واحد أثناء اشتمام رائحة العرق وتبين حسب الباحثة الألمانية أن نصفهم فقط هم الذين كانوا يدركون أنهم يشتمون رائحة عرق. ونشرت نتائج الدراسة في دورية “بلوس ون” الإليكترونية
وأشارت الباحثة إلى أن دراستها أوضحت أن المناطق التي نشطت في المخ عند اشتمام العرق الذي يحمل رائحة الخوف هي نفسها المراكز المسئولة عن الشعور بخوف الآخرين والتعرف على علامات الخوف لديهم
ولم يسجل أي نشاط لهذه المراكز عندما عرض عرق الطلاب أثناء ممارستهم الرياضة على المتطوعين
وعن ذلك تقول باوزه: “يعني ذلك أن الخوف له تأثير العدوى عندما تشم رائحته مما يثير حالة من المشاركة الوجدانية”
وترى الباحثة الألمانية أن التعرف على خوف الآخرين يعمل كنظام تحذيري و يغير طريقة التعامل مع الخطر وأن ذلك يساعد على تفسير الكثير من المواقف الاجتماعية التي تحتمل أكثر من معنى كما يحدث على سبيل المثال عند مواجهة مجموعة مجهولة من الناس حيث يبادر الإنسان تلقائيا بالانسحاب من أمامها
ولم تتوصل الباحثة بعد إلى تركيبة جزيئات أنواع العرق وكذلك لم تعثر على إجابة للسؤال عن المسافة التي تستطيع رائحة الخوف قطعها للشخص المتلقي وعن ذلك تقول باوزه:”نعتقد أن هناك جزيئات عرقية معينة قادرة على تجاوز مسافة بعينها”
وترى باوزه أن من يحاول إخفاء روائحه من خلال تعقيم جسمه بوسائل كيميائية لا يفلح في ذلك لأن المواد المعقمة لا تستطيع التشويش على إشارات الخوف إلا لفترة قصيرة
تموز 19, 2009
منوعات
جريدة نورت