مواقف طريفة واجهتنا خلال التدريب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كل منا واجه مواقف طريفة وظريفة خلال تدريبه لمتدربين أو عندما كان متدرباً فلذلك احببت في هذه الزاوية أن نتعرف على المواقف الطريفة التي جرت معكم فأرجوا من كافة الأعضاءمشاركتنا في كتابة المواقف الطريفة التي جرت معكم مشكورين
أسبوع العطاء.. ورطة حصلت معي في التدريب تحولت إلى تجربة رائعة
بسم الله الرحمن الرحيم
أردت أن أشارك إخواني المدربين وكذلك أعضاء المنتدى بهذا الموقف الذي حصل معي في آخر دورة دربتها عن البرمجة اللغوية العصبية.
في أحد أيام الدورة ولكي يتمكن المشاركون من ضبط الفرضيات قمت بتمرين يسمى سباق الفرضيات وهو كالتالي.
تكتب عبارات الفرضيات مبعثرة على أوراق لاصقة ملونة وتلصق بكل جدران القاعة
يقسم المشاركون إلى فريقين..
عند بدء العداد كل فريق يرسل مشاركا واحدا لجمع عبارة إحدى الفرضيات على أن تكون الأوراق المكتوبة عليها تحمل نفس اللون.
يقوم الفريق بتشجيع زميلهم وتوجيهه عن بعد للاتجاه الصحيح.
وبما أن هناك هتاف وتشجيع فإني أحببت أن أضفي على الجو مزيدا من الحماس فقمت بما يلي "المشهد الأول من الورطة" قمت بتشغيل إحدى الأناشيد الحماسية وهي أنشودة "للنطلق إلى العلا" للمنشد أبو خاطر وهي أنشودة طفولية حماسية تدعو إلى التميز. وكان التمرين جد ممتع للجميع.
في اليوم الأخير من الدورة أردت أن أبدأ الحديث عن الإرساء فلم أقل شيئا عنه سوى أني قمت بمايلي "المشهد الثاني من الورطة" طلبت من الجميع
الهدوء وإغماض العينين ثم قمت بإعادة تشغيل الأنشودة من جديد وأنا كلي ثقة بأنهم بمجرد ما يسمعونها ستتغير حالتهم الذهنية وتصبح كما كانوا عليه في التمرين من فرحة وحماس.
لكن "هنا الورطة " لم يحدث شئ ...
طلبت منهم مجددا أن يغمضوا أعينهم وقمت بتعديل أحد النميطات وهو أني رفعت من شدة الصوت للأنشودة حتى تقارب الشدة التي كانت عليها أثناء التمرين.. لكن "الورطة مازالت مستمرة" لم يحدث شئ. لا تفاعل ولا أي شئ فقلت لنفسي تمرين لم ينجح لا بأس سأنهيه وأجد طريقة أخرى كي أحدثهم عن الإرساء.
في هذه اللحظة ألهمني الله سؤالا للمشاركين وهو: هل سبق لهم أن سمعوا هذه الأنشودة؟ فقالوا كلهم "أبدا لم نسمعها" باستثناء واحدة من المشاركين قالت "أظن أنني سمعتها خلال الدورة ولكن في الحقيقة لست متأكدة ولا أدري لا متى ولا في أي سياق" حتى أن الكل ابتسم وقالوا لها لقد كنت إذن في دورة غير التي نحن فيها الآن..
إذ ذاك فقط "بدأ الفرج" طلبت منهم أن يعاودوا الاستماع إلى الأنشودة من جديد وأنا أهتف بأعلى صوتي كما كانوا يفعلون "فلانة الفرضية هناك" "فلان خذ اللون الأحمر ففيه الشق الثاني من الفرضية.."...
هنا فقط استرجع الجميع الموقف وتغيرت حالتهم الذهنية وقالوا بصوت واحد نعم نعم تذكرنا الآن الأنشودة ..وكان الجميع بين متحمس ومستغرب كيف مرت عليه هذه الأنشودة وتكررت ولم يكن واعيا بها حتى أنه أنكر سماعها.
إذ ذاك وسط هذه المشاعر استغليت الفرصة وقلت لهم رافعة صوتي "هذا هو كل ماتحدثنا عنه خلال الدورة، هذه هي البرمجة.."وبدأت أحثهم على معاينة الرسائل التي يستقبلونها بوعي أو بدون وعي. وبالفعل تحمس الجميع حتى أنهم بدأوا بالتصفبق.. وكل هذا وأنا أحمد الله في سري أن مرت هذه الورطة بسلام.
ذلك جعلني أستفيد وأتيقن وأنا في بداية طريق التدريب بأنه مهما علا شأن المدرب وزادت حنكته فإنه دائما لا حول له ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..
في انتظار تعليقاتكم..