من أخطاء الإنسان الشائعة أن ينوء في حاضره بأعباء مستقبله الطويل

هل تتذكر في مرة أنك أطلقت تفكيرك في مشروع ما تنتظر نتيجة عملك فيه أو انتظارك ليوم الامتحان ؟

إذا كانت الإجابة بنعم فماذا حدث ؟

وفر عليك الإجابة فهي كالعادة تكون أن الوساوس و الأوهام تعترض هذا التفكير المرسل وتحوله إلى هموما جاثمة

" عش في حدود يومك فذاك أجدر بك و أصلح لك "

ليس لنا أن نتطلع إلى هدف يلوح لنا باهتا من بعد ، و إنما علينا أن ننجز ما بين أيدينا من عمل واضح بين

و العيش في حدود اليوم وفق هذه الوصايا يتسق مع قول الرسول صلى الله عليه وسلم :

" من أصبح أمنا في سربه ، معافا في بدنه ، عنده قوت يومه ، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "

إنك تملك العالم كله يوم تجمع هذه العناصر كلها في يديك فاحذر أن تحقرها ، إن الأمان والعافية وكفاية يوم واحد قوى تتح للعقل النير أن يفكر في هدوء و استقامة تفكيرا قد يغير به مجرى التاريخ كله وليس مجرى حياة فرد فحسب .

- هل أنت من الأغنياء أم من الملوك ؟

انتظر قليلا قبل الإجابة

روي أن رجلا سأل عبد الله بن عمرو بن العاص :

فقال : ألست من فقراء المهاجرين ؟

فقال له عبد الله : ألك امرأة تأوي إليها ؟

قال : نعم .

قال : ألك مسكن تسكنه ؟

قال : فأنت من الأغنياء .

قال : فإن لي خادما .

قال : فأنت من الملوك .

" إن الاكتفاء الذاتي ، وحسن استغلال ما في اليد ، ونبذ الاتكال على المنى هي نواة للعظمة النفسية وسر الانتصار على الظروف المعنتة .

كل يوم هو يوم فاصل في حياتك " انتبه !

تصنيف الأيام

الأيام ثلاث

يوم مضى ولن يرجع

يوم حالي ولن يتكرر

يوم مستقبلي لم يحن وقته بعد

واسمع قول أبى حازم : إنما بيني وبين الملوك يوم واحد !!

أما أمس فلا يجدون لذته . و أنا وهم من غد على وجل و إنما هو اليوم . فما عسى أن يكون اليوم ؟!

هذا الفقير الصالح يتحدى الملوك !!!!

على أن العيش في حدود اليوم لا يعني تجاهل المستقبل ، أو ترك الإعداد له فإن اهتمام المرء بغده وتفكيره فيه حصافة وعقل .

وهناك فارق بين الاهتمام بالمستقبل و الاغتمام به ، وبين الاستعداد له والاستغراق فيه ، بين التيقظ في استغلال اليوم الحاضر وبين التوجس المربك المحير مما قد يفد به الغد .

إن الدين في حظره للإسراف وحبه للاقتصاد إنما يؤمن الإنسان على مستقبله بالأخذ من صحته لمرضه ، ومن شبابه لهرمه ، ومن سلمه لحربه .

سهرت أعين ونامت عيـون ** في شؤون تكون أو لا تكون
إن ربا كفاك بالأمس ما كان ** سيــكفيـك في غــد ما يــكون

أضف إلى يومك :



· ذكر الله : ما يذكرك بأن تعيش في حدود يومك

أصبحنا وأصبح الملك لله و الحمد لله ، لا شريك له ، لا إله إلا هو و إليه النشور وتقول بمثل ذلك في المساء مع تعديل الصيغة

اللهم إني أصبحت منك في نعمة وعافية وستر فأتمم نعمتك علي وعافيتك وسترك في الدنيا والآخرة .

· ابذل كل مجهود لديك لكي تؤدي ما تستطيع أن تفعله الآن

· في نهاية كل يوم قم بتقييم ما قمت به ثم قم بتجهيز خطة لليوم التالي مع ترتيب الأولويات وقم بالتنفيذ حسب تلك الخطة .

· لا تنس إخلاص النية لله