رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. قصص المليون الاول ..وملاعق الذهب !!
بدأ الدكتور راتب الشلاح العمل مذ بدأ الدراسة الابتدائية ويقول .." تعلمت القراءة
والكتابة في مدرسة ست زيتونة وتعلمت قدسية العمل وحب الناس وصون حقوقهم في معمل أبي " .
لكن العمل الإنتاجي بأجر، أو ما يمكن تسميته بداية الاستقلال المالي كان عام 1965 عندما عمل راتب الابن في معمل الأخوين شلاح للجوخ ومن ثم في الصناعات الغذائية والتصدير.
ودفعه العائد بشهادة دكتوراه دفعه للتدريس في دمشق وبيروت لينقسم بين هنا وهناك، وعندما أراد الاستقرار في لبنان لم يقدم الشلاح الأب أي معونة ابدأ في بيروت.." ولكن اعتمد على نفسك" .
ويمكن اعتبار عام 1966 بداية الانطلاقة عندما أدار راتب الشلاح، أعمال رجل الأعمال السعودي حسن الشربتلي ما يعني دخلاً سنوياً بنحو 36 ألف ليرة لبنانية. وهكذا حتى نالت هزة الأسواق المالية عام 1969 وانخفاض سعر
الإسترليني من بعض مدخرات الشلاح الابن، وليجهز محاسب شركة الشربتلي إثر التلاعب بالدفاتر على ما تبقى، ليعود راتب الشلاح إلى الصفر إن لم نقل إلى العجز.
في ذلك العام – 1969 – وفي نهايته تحديداً، بدأ موسم التجارة مع السودان وسد العجز الغذائي هناك، فمما صدّره الشلاح 30 ألف طن قمح لتكون بداية تكوين رأس المال.
عاد راتب الشلاح إلى دمشق وبدأ من معمل تكسير بذور المشمش وآخر للحرامات واستمر الشلاح في العمل الصناعي والتجاري إلى جانب رئاسته اتحاد غرف التجارة حتى دخلت الصناعات الجديدة، مصرفية كانت أم تأمينية وبات مساهماً هنا وهناك وترأس مجلس إدارة مصرف بنك لبنان والمهجر.
عن مجلة تجارة وأعمال
الجمعة 2009-08-21 02:17:18
damaspost
رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. عبد الرحمن العطار
عبد الرحمن العطار
يقول: " بدأت من دكان للف المحركات الكهربائية عام 1954، كنت طالباً في المدرسة المحسنية الداخلية في دمشق، كان قصد والدي ورائي زجي في العمل إلى جانب العلم، أن أحس بقيمة المال، وكانت أغلى ليرة في حياتي، تلك التي أتقاضاها لقاء عمل يوم كامل من عمل لف المحركات.
في تلك الآونة غادرت إلى تشيكوسلوفاكيا لدراسة الهندسة، لكني غيرت التخصص ودرست الاقتصاد ومن ثم عدت إلى سورية.
بعد عودته بشهادة الاقتصاد حاول الدخول إلى العمل الوظيفي في مصفاة حمص لتكرير النفط، لكن عدم إجادته للغة الإنكليزية حينذاك أبعده عن العمل الوظيفي ليدخل باب العمل التجاري مع أخويه ليؤسس شركة له فيها 10% من رأسمالها 10 آلاف ليرة عام 1960 لتتحول الشركة إلى مجموعة العطار إخوان عام 1965 ولتصل حصة عبد الرحمن إلى 37 ألف ليرة سورية 10 آلاف دولار."
ويتابع العطار " بدأنا كمجموعة في مجال الاتصالات، حيث قمنا بتركيب أجهزة الإذاعة والتلفزيون السوري عام 1963 ثم توسع العمل ليدخل في مجال النقل والتعهدات، بعد التأميم أنشأنا معملاً لإنتاج الأنابيب المعدنية ثم إلى صناعة الأدوية وصناعة مواد البناء وصناعة المفروشات المكتبية وصناعة الكرتون وأخيراً دخلنا الصناعات الغذائية من خلال مجمع في مدينة حسياء الصناعية بقيمة 12 مليون يورو».
ودخل العطار عام 1980 في استثمار الصحة من خلال مشفى الشامي عطار ومجال السياحة والفندقة والشركات الزراعية وساهم في بعض المصارف وشركات التأمين، إلا أن عبد الرحمن العطار لم يستثمر خارج سورية نزولاً عند وصية والده مصطفى العطار.
رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. قصص المليون الاول ..وملاعق الذهب !!
صائب النحاس
يعود صائب النحاس في ذاكرة العمل والمال إلى جده رضا أول من أسس لصناعة النسيج عام 1930 كما يقول الحفيد صائب الذي دخل كجيل ثالث عام 1953، ولم يعش صائب طفولة ومراهقة " وأنا صغير حملت عبء العمل وأدرت معملي التريكو والنسيج إضافة للاستيراد والتصدير".
عام 1953 ذهب صائب النحاس وأبوه إلى ألمانيا ليسترجعا وكالات الشركات التي كان يعمل الأب لها قبل الحرب العالمية الثانية.
وفي عام 1965 أنشأ النحاس مكتب سياحة وسفر وبدأ مع شركات الطيران ليصل عام 1978 إلى بر القطاع المشترك وتأسيس شركة ترانستور ومن ثم إلى القطاع المشترك الزراعي عام 1986 وبعده القطاع المشترك الصناعي بعد صدور قانون الاستثمار.
رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. قصص المليون الاول ..وملاعق الذهب !!
نشأت صناديقي
عمل نشأت صناديقي إلى جانب والده أكسبه خبرة وإن لم يحب التجارة، فالانطلاقة كانت من خلال 50 ألف ليرة أعطاها الأب لنشأت ليشارك عبد الله اصطفان في تجارة الراديو والاسطوانات والأدوات الكهربائية عام 1964.
إلا أن الولد المتطلع لإثبات الذات والكفاءة، اغترب ليتعلم أسرار المكنات ويتعلم تفاصيل ما يعمل به وفيه، لأن إفلاس عام 1966 لم يبعده عن المتابعة وإن لقنه درساً حول المجازفة ووضع البيض في سلة واحدة.
دخل باب السياحة والطيران عام 1966 إلا أن حرب 1967 صفعته من جديد، فدخل شركة الكرنك التابعة للمؤسسة الاقتصادية السورية وتدرج حتى وصل مرتبه إلى 350 ليرة شهرياً، وهو – المرتب – الذي لا يمكن أن يوصله يوماً لحلمه.
استقال من العمل الرسمي وعمل في شركة صائب نحاس فارتفع مرتبه إلى 500 ليرة وبدأ العمل يتوسع وبدأ نشأت صناديقي يتنقل من عمل إلى أكبر حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي وقت قرر نشأت الاستقلالية وأنشأ مكتباً بمفرده عام 1990 بعد أن فشل في التشارك مع الآخرين،
اشترى عشرة خطوط هاتف وبدأ بنحو 1.2 مليون ليرة ليؤسس لخدمة من الباب إلى الباب، وليفتح المكتب باب وكالات شركات الطيران.
رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. قصص المليون الاول ..وملاعق الذهب !!
محمد صباغ شرباتي
يفاخر محمد كامل صباغ شرباتي أنه بدأ من عامل في معمل أبيه، يمسح الآلات ويستقل باص العمال ويتقاضى أجره نهاية الأسبوع من مدير الصالة، لكنه يعترف في الآن نفسه بتمرده ومنذ الصغر على كلاسيكية العمل ورتابته،
قادته المجازفة إلى الاستقلال عن أبيه بادئاً مما ادخر من أجر ومما جمع من عيديات كما يقول، لينطلق مما يسمى في حلب " مصانعة " أي تصنع منتجاتك في معامل لا تملكها،
ومن خلال ستمائة ليرة سورية بدأ شرباتي بالمصانعة في نهاية ستينيات القرن الماضي، وهكذا لعشر سنوات إلى أن توفرت ملامح شروط بداية الحلم ليؤسس عام 1979 أول مصنع برأسمال 3 ملايين ليرة إلى جانب شركاء من الأهل والأصدقاء.
لكن الحلم كما يقول شرباتي كان أبعد من ذلك وساعده الانفتاح وقانون الاستثمار ليتوسع في العمل وينفصل عن الشركاء، الانفصال كان بهدف الاستقلالية لأن بعض الشركاء مازال حتى الآن.
يتابع شرباتي.. في الشركات " أربع شركات غزل ونسيج وشركات أخرى في سورية " وشركات أخرى في مصر وغيرها إضافة لرئاسة غرفة صناعة حلب ورئاسة الاتحاد العربي للصناعات النسيجية والمساهمة في المصارف وشركات التأمين وشركة قابضة.
رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. قصص المليون الاول ..وملاعق الذهب !!
عصام أنبوبا
عمل وتعلم في الولايات المتحدة، لا يعيبه القول " عملت في المطعم الجامعي علّي أزيح عن كاهل أهلي تكاليف دراستي بعد أن رهنوا لي بيتهم وأرسلوني لأدرس".
بداية أنبوبا كانت من 12.5 ألف دولار وهي حصيلة توفير العمل أثناء دراسة هندسة البترول، لكن البداية الفعلية يعتبرها أنبوبا من خلال إيفاده إلى الإمارات من شركة " هالي بيرتون" .
عاد بعد ترحال علم وعمل ليكون من أول من رخصوا على قانون الاستثمار، إلا أن الصناعات الغذائية كانت في البداية، لأن عصام أنبوبا دخل فيما بعد في استثمارات التعليم والاتصالات والتجارة وغيرها.
رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. قصص المليون الاول ..وملاعق الذهب !!
فاروق جود
الأب محمد ديب جود استهوى التجارة بعدما قادته إليها المصادفة وقصة 200 كيس طحين الذي خزنها في بيته بعد أن كان عامل فرن، لتكون البداية من الفرن والطحين بعد أن أوقفت مؤسسة "ميرا الفرنسية" توزيع الطحين ليرتفع سعر ما خزن الأب وتكون بداية الإحساس بلذة وفوائد التجارة.
دفع الأب بالأولاد ومنهم فاروق جود للعمل الجماعي بعد أن أسس لهم من خلال تجارة الأرز والطحين وقت لم يكن من مرفأ في سورية، إذ اعتاد الأب لحاق رزقه بين مرفأ بيروت وأسواق حلب.
بداية تكوين الشركة إن لم نقل بداية تأسيس رأس المال كانت عام 1982 برأسمال 100 ألف ليرة سورية باسم شركة جود التجارية قبل أن تدخل مجال الصناعة وتتحول إلى شركة جود ولتصل ضرائب أرباحها السنوية الآن إلى ما يزيد عن مئة مليون ليرة سورية.
يقول فاروق جود أحمل أكثر من بطيخة وكلها كبيرة وذات وزن، لكني مازلت قادراً على الحمل والإدارة .
رحلة الثروة لـ (برجوازيينا).. قصص المليون الاول ..وملاعق الذهب !!
خالد علبي
"عرفت معنى وقيمة المال دون أن أعبده"، هكذا بدأ خالد علبي نائب رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية حكايته مع المليون الأول، لأن أباه كما قال تعامل معه وفق مبدأ الاختلاط والتعددية في التربية، فحب الناس واحترام عرق العامل، وتعامله معنا – أبنائه – كما كل العمال أثناء العمل، إضافة إلى حب العمل وقدسية حقوق الآخرين،
بدأ علبي بالاستقلال الجزئي مذ عادت العائلة من لبنان منتصف سبعينيات القرن الماضي، لأن صفعة التأميم كانت قد أبعدتهم عن سورية للعمل والتأسيس في لبنان، وفعلاً كما يقال كان العود أحمد، لأن علبي الأب.." أحب والدي أن يطور العمل اليدوي إلى صناعة متقنة وبدأ بخطوات عملية عبر تصنيع آلات تصميغ الخيوط ومن ثم آلات الطباعة وآلات الصباغة والتحضير".
في منتصف السبعينيات ومع بدء الحرب الأهلية في لبنان، عادت العائلة إلى حلب وأعادت تأسيس معمل لطباعة الأقمشة وصباغتها، وكان الابن خالد قد انجذب إلى النسيج أكثر مما استهوته صناعة الآلات بالتوازي مع شعوره بإيفاء الوعد لوالده بإتمام العلم،
فانكب إلى الدراسة إلى جانب العمل وحصل على الشهادة الثانوية وهو وراء الآلات... هنا – يقول علبي – كان أول ادخار، ليس لي وحدي، بل لي ولإخوتي وأذكر أنه بلغ 200 ألف ليرة سورية..
يعتبر خالد علبي عام 1983 العام المفضل في حياته، لأنه حمل ذكرى أليمة – وفاة والده – كما وضعه أمام المسؤولية " كان والدي سنداً ومعلماً لنا، وإن لم يستخدم المباشرة في التعليم " .
وفي ذلك العام تزوج خالد علبي ولكن دون أن يبدد شيئاً من المدخرات في سعر منزل، بل آثر استثمار رأس المال وسكن في بيت العائلة، وكانت المدخرات المليون الأول.
"اشتريت وإخوتي معملاً متكاملاً في دمشق، ونقلناه إلى حلب، استفدنا من تراكم الخبرة في استثمار المعمل والآلات"
.
يختم خالد علبي " أتممنا صناعة النسيج فنحن الآن نصنع الخيوط من المادة الأولية ومن ثم النسيج والأقمشة بكافة مراحلها من تحضير وصباغة وطباعة من خلال مجمع صناعي قائم على مساحة 250 ألف متر مربع وبعمالة تنوف عن الألف عامل"
عن مجلة تجارة وأعمال
الجمعة 2009-08-21 02:17:18
damaspost