لا يدرك الكثير من الناس أهمية تحديد أهدافهم، فيتركون الحياة تقودهم كيفما تشاء مثل القارب الشراعي، الذي تتلاعب به الرياح في عرض البحر.
فهناك مئات، بل آلاف من قصص الفشل وإهدار المواهب، تكرر يوميًا في عالمنا العربي والإسلامي، إنها قصة شاب ولد ونشأ في كنف أبيه وأمه، حتى صار عمره الخامسة أو السادسة، فالتحق بالمدرسة الابتدائية ثم الإعدادية فالثانوية، وحينما تخرج منها، قالوا له: مجموعك يؤهلك إلى الكلية الفلانية، فدخلها وهو مغمض العينين، ثم تخرج منها، ليلتحق بوظيفة في تخصصه، ثم تقدم لشغلها فوافقوا عليه.
عاش متنقلًا بين البيت والعمل، حتى قالوا له: حان الوقت للزواج، فقد بلغت من العمر كذا وكذا، واختاروا له زوجة، فتزوجها وأنجب أولادًا وبناتًا، كرر معهم نفس قصته، ومر العمر سريعًا، ليجد نفسه على فراش الموت، لم يعرف لحياته معنى، ولا أحدث أثرًا في تاريخ أمته.
عندما تحدد أهدافك فإنك: