الفيل نيلسون:أآ القصص تعلمنا؟؟
بسم الله
وبعد:
هذا السؤال سئلته وانا اقدم أمسية تدريبية لمجموعة من تلاميذ المدرسة الثانوية ، وكان إجابتي غير مقنعة بالنسبة لي حينها ، في حين أنّ التلاميذ اقتنعوا ولكني بقيت متحيرا حتى قرأت كتابا في تفسير القرآن الكريم موجزا، ذكر فيه أن أفضل وسيلة للتعلم الأكيد هي القصص والدليل على ذلك أن القرآن الكريم تملأه القصص وهي جد معبرة .............. ومن ثم أرجو منكم - متصفحي هذه الصفحة-أن تفيدوا في هذه النقطة والسلام
يتحدث واحد من أهم الكتب المترجمة عن البرمجة اللغوية العصبية، عن قصة الفيل الأبيض نيلسون، الذي تم اصطياده من إفريقيا وأرسل إلى حديقة حيوان يملكها أحد الاثرياء الذي قام بربط أرجل الفيل بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية السلسة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب، ووضعوا (الفيل) في مكان بعيد في الحديقة.
شعر الفيل بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذه المعاملة القاسية ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسة الحديدية كانت الاوجاع تزداد عليه، فما كان منه بعد عدة محاولات إلا أن يتعب وينام.
وفي اليوم التالي يستيقيظ ويفعل نفس الشيء لمحاولة تخليص نفسه، ولكن بلا جدوى حتى يتعب ويتألم وينام.. مع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله قرر ان يتقبل الوضع، ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرة آخرى، وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون تماماً.
وفي إحدى الليالي وعندما كان (الفيل) نائماً ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لكرة صغيرة مصنوعة من الخشب مما كان من الممكن أن تكون فرصة للفيل لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث كان هو العكس تماماً.
فقد تبرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وتسبب له آلاماً مبرحة، وكان مالك الفيل يعلم تماماً أن الفيل قوي للغاية، ولكنه قد تبرمج تماماً بعدم قدرته وعدم استخدام قوته الذاتية.
يقول الدكتور إبراهيم الفقي، وهو واحد من أشهر العاملين في هذا الحقل "في كتابه " قوة التحكم في الذات
إن معظم الناس تتبرمج منذ الصغر على ان يتصرفوا بطريقة معينة، ويتكلموا بطريقة معينة، ويعتقدوا باعتقادات معينة، ويشعروا بأحاسيس سلبية من أسباب معينة، ويشعروا بالتعاسة لأسباب معينة، وأستمروا في حياتهم بنفس التصرفات... وأصبحوا سجناء في برمجتهم السلبية وإ عتقاداتهم السلبية التي تحد من حصولهم على مايستحقون في الحياة. فنجد نسب الطلاق تزداد في الارتفاع، والشركات تغلق أبوابها، والأصدقاء يتخاصمون وترتفع نسبة الاشخاص الذين يعانون من الامراض النفسية والقرحة والصداع المزمن والازمات القلبية.
كل هذا سببه واحد وهو البرمجة السلبية. ولكن هذا الوضع من الممكن تغييره وتحويله إلى مصحلتنا.. فأنت وأنا وكل إنسان على هذه الارض نستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة وتؤهلنا إلى تحقيق أهدفنا.
ولكن هذا التغيير يجب أن يبدأ بالخطوة الاولى وهو أن تقرر التغيير... فقرارك هذا الذي سيضئ لك الطريق إلى حياة أفضل، وكما قال الله سبحانه "وتعالى " إن الله لايغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
ويجب عليك أن تعلم أن أي تغيير في حياتك يحدث أولاً في داخلك.. في الطريقة التي تفكر بها والتي ستسبب لك ثورة ذهنية كبيرة قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة
التغيير - الإيمان بالغيير يبدأ من الداخل
عندما كان عمره شهرين وقع الفيل الأبيض الصغير في فخ الصيادين في أفريقيا، وبيع في الأسواق لرجل ثري يملك حديقة حيوانات متكاملة. بدأ المالك على الفور في إرسال الفيل إلى بيته الجديد في حديقة الحيوان، وأطلق عليه اسم نيلسون. وعندما وصل المالك مع نيلسون إلى المكان الجديد، قام عمال هذا الرجل الثري بربط أحد أرجل نيلسون بسلسلة حديدية قوية، وفي نهاية هذه السلسلة وضعوا كرة كبيرة مصنوعة من الحديد الصلب، ووضعوا نيلسون في مكان بعيد في الحديقة. شعر نيلسون بالغضب الشديد من جراء هذه المعاملة القاسية، وعزم على تحرير نفسه من هذا الأسر ، ولكنه كلما حاول أن يتحرك ويشد السلسلة الحديدية أحس بألم شديد، فما كان منه بعد عدة محاولاتٍ إلا أن تعب ونام.
وفي اليوم التالي يستيقظ الفيل نيلسون ويكرر ما فعله بالأمس محاولاً تخليص نفسه، ولكن دون جدوى، وهكذا حتى يتعب ويتألم وينام... ومع كثرة محاولاته وكثرة آلامه وفشله قرر نيلسون أن يتقبل الواقع الجديد، ولم يعد يحاول تخليص نفسه مرةً أخرى، وبذلك استطاع المالك الثري أن يبرمج الفيل نيلسون تماماً كما يريد.
وفي إحدى الليالي عندما كان نيلسون نائماً ذهب المالك مع عماله وقاموا بتغيير الكرة الحديدية الكبيرة لبكرة صغيرة مصنوعة من الخشب، وكان من الممكن أن تكون فرصة نيلسون لتخليص نفسه، ولكن الذي حدث هو العكس تماماً. فقد بُرمج الفيل على أن محاولاته ستبوء بالفشل وستسبب له الآلام والجراح، وكان مالك حديقة الحيوانات يعلم تماماً أن الفيل نيلسون قوي للغاية، وأنه قد بُرمج تماماً بعدم قدرته وعدم استخدام قوته الذاتية.
ولكنه يعرف أيضاً أن الفيل نيلسون قد بُرمج على تقبل واقعه الجديد وعلى أنه غير قادر على تغيير واقعه وفقد إيمانه بقدرته الذاتية. وفي يوم زار الحديقة فتىً صغير مع والدته وسأل المالك" هل يمكنك يا سيدي أن تشرح لي كيف أن هذا الفيل القوي لا يحاول سحب الكرة الخشبية وتخليص نفسه من الأسر؟ فرد الرجل: "بالطبع أنت تعلم يا بني أن الفيل نيلسون قوي جداً ويستطيع تخليص نفسه في أي وقت، وأنا أيضاً أعرف هذا، ولكن الأهم هو أن الفيل لا يعلم ذلك ولا يعرف مدى قدرته الذاتية".
ما هي رسالة هذه القصة؟
معظم الناس تبرمج منذ الصغر على أن يتصرفوا بطريقةٍ معينةٍ، ويتكلمون بطريقةٍ معينةٍ ، ويعتقدون اعتقاداتٍ معينةً، ويشعرون بأحاسيس سلبيةٍ من أسباب معينة، ويشعرون بالتعاسة لأسباب معينة، واستمروا في حياتهم بنفس التصرفات تماماً مثل الفيل نيلسون ... وأصبحوا سجناء برمجتهم واعتقاداتهم السلبية التي تحد من قدرتهم في الحصول على ما يستحقون في الحياة.. فنجد نِسَبَ الطلاق تزداد ارتفاعاً والشركات تغلق أبوابها، والأصدقاء يتخاصمون، وترتفع نسبة الأشخاص الذين يعانون من الأمراض النفسية، والقرحة، والصداع المزمن، والأزمات القلبية...
كل هذا سببه واحد هو البرمجة السلبية. لكن هذا الوضع يمكن تغييره وتحويله لمصلحتنا... فأنت وأنا وكل إنسان على هذه الأرض يستطيع تغيير هذه البرمجة واستبدالها بأخرى تساعدنا على العيش بسعادة، وتؤهلنا لتحقيق أهدافنا. ولكن هذا التغيير يجب أن يبدأ بالخطوة الأولى، وهو أن تقرر التغيير... فقرارك هذا الذي سيضيء لك الطريق لحياة أفضل، وكما قال الله سبحانه وتعالى " لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم"..
ويجب عليك أن تعلم أن أي تغيير في حياتك يحدث أولاًَ في داخلك ... في الطريقة التي تفكر بها والتي ستسبب لك ثورة ذهنية كبيرة قد تجعل من حياتك سعادة أو تعاسة.
المرجع: قوة التحكم بالذات
اسم الكاتب: ابرا هيم الفقي
دار النشر: المركز الكندي للبرمجة اللغوية العصبية
سنة النشر: 2000
رقم الصفحة:11-13
كلمات مفتاحية: البرمجة السلبية – العادات – المعتقدات – التغيير – التواصل مع الداخل – الإيمان بالقدرات – الموارد - عدم الاستسلام للواقع
أرسل بواسطة: بهاء الشيخ علي
رابط القصة: http://trainers.illaftrain.co.uk/ara...l.thtml?id=288