-
القطة المتحيرة
في كثير من المرات كانت القطة لولي تنظر إلى المرآة.. لم يكن يعجبها شيء..كانت تتذمر دائماً من شكلها الذي لا يعجبها..
وكانت دائمة المراقبة للحيوانات الأخرى، فمرة تحلم أن تطير مثل الطائر، ومرة تحلم أن تسبح مثل السمكة، ومرة أن تقفز مثل الكنغر.
وفي إحدى المرات كانت تراقب البطات من حولها وهن يسبحن على سطح الماء.
فأحبت أن تكون بطة تجيد السباحة.. ولكن هذا القناع لم يساعدها على أن تصير بطة حقيقية أو أن تسبح مثل باقي البطات.
ثم رأت أرنباً يقفز بسرعة ويأكل الجزر بأسنانه الكبيرة، أحبت تلك القفزات الطويلة، فقررت أن تصير أرنباً، ولكن تلك الآذان الطويلة لم تسهل عليها عملية القفز والجري بل على العكس زادت الطين بلة.
وأثناء عودتها للمنزل وهي تتذمر رأت قطيعاً من الخرفان، فأحبت شكلها المستدير بصوفها الكثيف، فقررت أن تصير خروفاً جميلاً، ولكن بعض الصوف على جسدها لم ولن يجعلها خروفاً حقيقياً.
وأخيراً.. كان القرار الأخير هو الأغرب!
أثناء تجوالها في أحد البساتين رأت بعض الفاكهة، فوصل طمعها برغبتها حتى أن تصير فاكهة لذيدة برائحة طيبة.. فوضعت بعض قشور الفاكهة على رأسها، واستغرقت من تعبها في نوم عميق..
وفجأة..
شعرت كأن أحداً ما يحركها من مكانها، نظرت نحو الأعلى، فرأت خرفاناً من حولها تفتح فاهها محاولة أكلها، ظانة إياها نوعاً لذيذاً من الفاكهة، وما إن أدركت القطة هذا حتى خلعت القناع وفرت هاربة مذعورة.
وهي تقول:
أنا محظوظة لأنني قطة أستطيع الهرب بسرعة ولم أكن فاكهة أو أي شيء آخر.
ثم عادت إلى بيتها وهي مسرورة.
وأنت ماذا تتمنى أن تكون؟
-
نتمنى أن نكون!!!
شكراً لك عزيزتنا بلو فلاور
كلام جداً عميق وله وزنه...
من الضروري أن يفكر كل منا ماذا يتمنى أن يكون!!!
ومعنى القصة كما تراءى لي أن" القناعة كنز لايفنى"...
فكم من شخص منا نظر إلى غيره وتمنى أن يكون مثله دون التفكير بأن الله قد منّ عليه بما هو فيه من مواصفات وشخصية ومؤهلات تميزه عن غيره...
ولو تأملنا جيداً بما نحن عليه لوجدنا أننا في نعمة كبيرة، ولكننا نادراً ماندرك ذلك...
وعن نفسي لو فكرت لتمنيت أن أكون...
غالية نوام ...
-
قصة جميلة ولعلي تعلمت منها ان أكون ممتنا لما أعطاني إياه الله من نعم لأن الحمد مفتاح لمزيد من النعم.
-
أستاذة غالية أستاذ شادي شكرا على الردود
أستاذة نادية أشكرك على الصورة الجميلة