ابيات جميلة جدا لكنها تحمل في طياتها الكثير من الالم والتشاؤوم ، ابشركي عزيزتي لن يفلح هذا المدمر في منع الزهور ان تنبت في ربيع ليبيا التي رويت بدماء الشباب وما يحدث في ليبيا ما هو الا اختبار وبلاء وما النصر الا من عند الله، والله ناصرهم لا محالة ومنجيهم لا محالة وفي نظري ما نراه من تقاعس في ردع القذافي من قبل المجتمع الدولي الا ان الله يريد ان يكون النصر بايدي ابناء ليبيا وليس من اناس يتشدقون بالحرية والديمقراطية امام الاعلام وخلف البواب المغلقة نراهم يضعون في قمت اولوياتهم مصالحهم البعيدة جدا عن الانسانية والدماء .

اتمنى ان نقراء منك قصيدة محفزة لهؤلاء الابطال تدفعهم للصمود اكثر ، واسمحي لي ان اتشارك معك ابيات للشاعر محمود درويش عن الصمود :

-1-
لو يذكر الزيتون غارسه
لصار الزيت دمعا !
يا حكمة الأجداد
لو من لحمنا نعطيك درعا !
لكنّ سهل الريح ،
لا يعطي عبيد الريح زرعا !
إنّا سنقلع بالرموش
الشوك و الأحزان ... قلعا !
و إلام نحمل عارنا و صليبنا !
و الكون يسعى ...
سنظل في الزيتون خضرته ،
و حول الأرض درعا !!
-2-
إنّا نحبّ الورد ،
لكنّا نحبّ القمح أكثر
و نحبّ عطر الورد ،
لكن السنابل منه أطهر
فاحموا سنابلكم من الأعصار
بالصدر المسمّر
هاتوا السياج من الصدور ...
من الصدور ؛ فكيف يكسر ؟؟
إقبض على عنق السنابل
مثلما عانقت خنجر!
الأرض ، و الفلاح ، و الإصرار ،
قل لي : كيف تقهر...
هذي الأقانيم الثلاثة ،
كيف تقهر ؟