السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أساتذتي الأفاضل
بمناسبة ذكرى ثورة المليون ونصف المليون شهيد ، أتقدم بالتهاني الحارة لكل الشعب الجزائري الأبي و أمتنا العربية و الاسلامية.
لكن ثمّ ماذا بعد؟
لما اجتمع قادة الثورة في 20 أوت 1956 بالصومام لتقييم مسيرة الثورة ، بين الخوف و الرجاء ألم يقلها القائد الشهيد العربي بن مهيدي بقوّة اليقين الرباني من انتصار الحق ورجوع وطن الى شعبه(ألقوا بالثورة للشارع يحتضنها الشعب) ألم يحتضنها الشعب ؟ بالله عليكم ألم نتحرر؟ وبعد المؤتمر قبض عليه من قبل سلطات الاحتلال ليؤخذ الى السجن و هو مقيد والشموخ و العزة و الابتسامة وعلى مرأى كل العالم ، وكل وسائل التعذيب و التنكيل لم تنجح معه وفصل جلده عن رأسه و بقي صامدا عينه وقلبه باتجاه رسالته يومها قال الجنرال الذي أشرف على إعدامه ( أقسم لو كان عندي 5 مثل العربي بن مهيدي لقبضت العالم بقبضة من حديد) لكن هيهات مثل العربي بن مهيدي لا يولد إلاّ في امتنا ، لكن السؤال المطروح عليكم جميعا متى نلقي بالثورة في قلوبنا لتحتضن رسالة التغيير المنشود ؟
و أين نحن ألم يإن الأوان لكسر القيود وتفجير الطاقات ؟
أم اننا نسينا عهد الشهداء؟ يامن ترددون النشيد الوطني"قسما" صباحا مساءا أفيقوا فحياة الجزائر هي حياة لكل أمتنا، فمتى نعقد العزم ونوفي عهد الشهداء.
عائشة لزنك