وهذا علاجٌ آخرٌ ماديٌ للملل وغيره ِ، أليس الملل بداء ٍ، والحبة السوداء فيها شفاءٌ من كل داء ٍ... ؟؟

أقــــــــول :
قلبٌ مُعلقٌ بالله كيف َيملْ ... ؟؟
وقلبٌ يذكر الله كيف َيمل ... ؟؟
وقلبٌ يدعو الله ويُناجيه ِ فكيف َيملْ ... ؟؟
وروحٌ تحنُ إلى موطنها وبارئها ، وتتغذى العلم والدين
والتوحيد منه ، فكيف تمل وقد أشبعت وارتوت ... ؟؟
* وهذا حصن ٌ وتحصينٌ للمسلم ووقاية ٌ من كل ِ شيء ، إذا خرج من بيته ، فلا يضرهُ
شيءٌ بإذن الله العليّ القدير .

*{} ما ُيقالُ عند الخروج من المنزل ، عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال : قال رسول (صلى الله عليه وسلم) : ( من قال إذا خرج من بيته بسم الله ، توكلت على الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، يقال له حينئذ كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنه الشيطان ، فيقول لشيطان آخر : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقى )رواه أبو داود والنسائي والترمذي بإسناد حسن .

فكيف برجل ٍ هُّديَّ وكُفيَّّّ ووُّقيَّّ وتنحى عنه الشيطان ، يشعر بأي ملل ٍ بعد ذلك ... ؟؟ .
وهل يأتي المللُ إلا من الشيطان اللعين ...؟؟.
*{} وقالت أم سلمه (رضي الله عنها) : ( ما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء وقال : اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو ُأضل ، أو أزل أو ُأزل ، أو أظلم أو ُأظلم ، أو أجهل أو ُيجهل علي ) رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه ، وهذا لفظ أبي داود وإسناده صحيح .

ثم ، لو عشنا حياتنا الدنيا بسعادة ٍ تامة ، وما عشنا لحظات ملل ٍ وألم ٍ وحزن ٍ ومرض ٍ
وابتلاءات ٍ ، فما حاجتنا إلى الجنة إذا ً... ؟؟
وكيفَ سنتضرعُ إلى اللهِ ما دمنا في سعادة وهناء دائمين ... ؟؟
فمن رحمة الله ومنه ِ وكرمه ِ علينا ، أن ابتلانا بشتى الابتلاءات حتى نتذكر نعمة الله ِ علينا ، فكيفَ سنعرف قيمة الصحة إذا ما أصبنا بمرض ؟؟ ومن فضل الله علينا أن أرانا حالات ٍ لأشخاص ٍ مشوهين خَـلقياً لنتذكر فضل ونعمة الله علينا ونقول ، الحمد لله الذي عافانا مما إبتلى كثيراً من الناس ... !! .

والصحة ُ تاجٌ على رؤوس ِ الأصحاء ِ لا يراهُ إلا المرضى ...
* {} فلذلك أوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ألا ننظر إلى من هو أغنى وأعلى منا مكانة ً ، فقال :
( من رأى من فضل عليه في الخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه ) وفي رواية : ( فلينظر إلى من تحته ،
ممن هو ُفضل عليه ، فإنه أجدر ألا يزدري نعمة الله )
سنن الترمذي . أي هو حقيق بعدم الازدراء ، هو يتنقصه يقع فيه ويذمه .
* {} وفي معناه ما أخرجه الحاكم من حديث عبد الله بن الشخير رفعه : ( أقلوا الدخول على الأغنياء فإنه أحرى أن لا تزدروا نعمة الله )
* {} وعن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : ( قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ،ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه )
الدارمي والنسائي في السنن الكبرى، وابن ماجه وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم

ورحم اللهُ القــــــــائل :
يا صاحبَ الهمِ إنَّ الهمَ مُنفـرجٌ ...... أبشـــر فــــإنَّ الفـــــارجَ اللهُ
اليأسُ يقطعُ أحياناً بصاحبــــه ِ ......لا تيــأسنَ فـــإنَّ الكافــــيَ اللهُ
اللهُ يُحدثُ بعـدَ العُسـر ِميســرة ً... ....لا تـجزعنَّ فإنَّ الصانــــعَ اللهُ
إذا أ ُبتليتَ فثق باللهِ وارضَ بهِِ ... ...إنَّ الذي يكشفُ البلوى هو اللهُ
واللهُ مالكُ غير ِ الله ِ من أحـــد ٍ....... فحسُبـــكَ اللهُ في كـــل ٍ لكَ اللهُ

* والحمد لله رب العالمين *
* اللهم أجعل ما كتبناهُ وما قلناهُ حُجة ً لنا لا علينا يوم نلقاك *
* وأستغفرُ الله