هكذا العظماء

[عائشة لزنك]

أختي ابتهال سعيدة جداااااااا بمرورك حفظك الله ورعاك ونفع بك أمتنا.
الله معك يحميك ويرعاك

[عائشة لزنك]

أختي و أستاذتي أم ابراهيم سعيدة بمروك الكريم على الموضوع.

يارب علمني أن أحب الناس كما أحب نفسي، وعلمني أن أحاسب نفسي كما أحاسب الناس،وعلمني أن التسامح هو أكبر مراتب القوة،و أن الانتقام هو أول مراتب الضعف
ياربلاتجعلني أصاب بالغرور إذا نجحت و لا باليأس إذا أخفقت،بل ذكرني دائما أن الاخفاقهو التجربة التي تسبق النجاح
يارب إذا أعطيتني نجاحا فلا تأخذ تواضعي وإذاأعطيتني تواضعا فلا تأخذ إعتزازي بكرامتي ،و إذا أسأت يارب إلى الناس فامنحني شجاعةالاعتذار، وإذا أساء الناس إلي فامنحني شجاعة العفو..

اللهم استجب لدعاءأختنا عائشة ..يارب آمين وعلمنا جميعاً أن ينبع الدعاء من قلوبنا لنعمل به وليس ......يارب اجعلني ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ومن الذين يقولون ويطبقون .
ولكن أختي العزيزة والغالية عائشة. والله العظيم أنت الأغلى..وبكل شفافية...وبكل صدق ..ودون أيةمجاملة أكيد و مرحباوسعيدة بمروك ومشاركتك.
هل نستطيع كلنا أن نحب الناس كما نحب أنفسنا؟؟؟!!!!أكيد ويقينا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه"
وهل إذا أحببناأنفسنا وأحببنا الناس أيضاً بكل صدق وبكل نوايا طيبة..ولكن أقل من أنفسنا .. لكن بعون الله عزوجل ومجاهدة النفس وترويضها نصل.
إذاكنت تغرقين أنت وشخص ما ..وليس هناك إلا فرصة واحدة للنجاة فهل ستختارين إنقاذالشخص الآخر وإغراق نفسك؟؟؟؟ وإذا أنقذت نفسك ...بل سآخذ بيده و أكيد ربي سينجيني لأنّ رب العالمين يعرف مافي القلوب ، وكيف يتركني ولقد اخترته وحده؟؟؟
ألا تكوني من العظماء؟؟؟ بعون الله عزوجل أكون ممن يذكرون في الأرض والسماء.
هلفعلاً نحب أن نحاسب أنفسنا كما نحاسب الآخرين؟؟؟ أنا أحب ويارب اعني حتى آتيك بقلب مملوء بحبك وحب العالمين.
أكثر الأحيان نغلق آذاننا عنسماع النصيحة .صحيح.بينما نحن نشيطون في إبداء النصاااااائح للغير وكثيراااا ونستاء إذا لم يأخذوابها .صح..ونحن في أكثرالأحيان نسمح لأنفسنا بما لانسمح به للغير وهذه طبيعة بشرية نحتاج ترويضها لنرتقي الى الملكوت...
إذا مررت بمشاكلمعينة وهذه المشاكل سببت لك كلاماً قاسياً من البعض والله العظيم مررت بالكثير منها ومن أقرب الناس وممن أحسنت لهم و ساعدتهم ولازلت أمر ولكن إنها بشرى لأنّه ابتلاء إنما الصبر مفتاح الفرج وتفويض أمري لله والله سميع بصير عليم وكيل..ومواقف صعبة وعتابات مؤلمةوكنت أنت على حق مئة ومئة وكما حكم الأكثرية بأنك على حق الكثير..ولكن هذا الطرف الآخر بدأيسبب لك مشاكل كثيررررررة. فعلا حصل معي وربي يهدي من يشاء ، لقد وكلت ربي فهو حسبي ونعم الوكيل ، و إني مغلوبة فانتصر ، واسمحيلي أيتها الحبيبة الغالية بهذه القصة.
قرأتها من كتاب الامام أبي حامد الغزالي:
أنّ نبيا من الأنبياء كان يتعبد في مكان عال و في الأسفل يوجد نهر فمر فارس واستراح وغادر لكنه في منتصف الطريق تذكر كيس نقود نسيه في ذلك المكان و أثناء رجوعه كان قد مرّ شخص بالمكان و أخذ كيس النقود ، لكن عند رجوع الفارس وجد في المكان راعيا مع غنمه وبالطبع ليس هو من أخذ كيس النقود ، فطلب الفارس من الراعي أن يعطيه النقود فقال له لست أنا من أخذها فلم يصدقه فقتله ، هنا تدخل النبي عليه السلام الذي كان يتعبد ، قال يارب كيف ينجو السارق ويقتل المظلوم ، فأوحي إليه ألاّ تتدخل في أمر لا تعلمه ، فذلك الراعي كان والده قد قتل والد الفارس فجاء القصاص ، ووالد الفارس كان قد سرق كيس النقود من والد من أخذ النقود إنه عدالة السماء والقصاص .
إنه يقين إنه الاستسلام لرب العالمين و أنا أكون من الفائزين في الدنيا و الآخرة. إنها عدالة السماء ولو بعد حين.
.وكنت تسامحين أكثر من مرة . أكيد .ولكن!!!ومازلت ، صدقي بالله من يؤذيني هو من أعطيه يد العون لأنه مسكين يحرق حسناته ، ويحضرني قول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أنه جاءه أحد قال له إنّ فلانا يسبك و يشتمك ، فنادى ياغلام أحضر طبقا من التمر وبعث به لمن يسبه ويشتمه ، فقال له يهدي لنا حسناته و نحن نهديه تمرااااا
اتخذت قراراً أنكستبتعدين عن هذا الطرف الآخر. وفعلتها . وطبعاً دون أي ضغينة في قلبك...أكيد..
أفلا تكوني منالعظماء؟؟؟ بل أكون بشرط إذا طلب مساعدتي أساعده و آخذ بيده.
صدقي بالله وضعت قائمة بأسماء من آذوني لأساعدهم و أدعو لهم بالهداية. لأنهم مساكين.
أحببت الإضافة إلى كلماتك الطيبة:
،وعلمني أن التسامح هو أكبرمراتب القوة،( بعد أن تثبتي للطرف الآخر حقك ويقتنع بهذا الحق بعدها سامحيه ) وهذا ما أقصد تماما رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة قال لخصومه بالأمس القريب" اذهبوا فأنتم الطلقاء" إنه منتهى القوة إنه العفو والصفح.
وأن الانتقام هو أول مراتب الضعف ( ماهي أعلى مراتب الضعف؟؟ أعلاها طريق مظلم أعاذنا الله منه جميعا لأنّ الانتقام فخ يضعه الشيطان ليدمرنا ويحرقنا في الدنيا و الآخرة.
يارب لاتجعلني أصاببالغرور إذا نجحت و لا باليأس إذا أخفقت،بل ذكرني دائما أن الاخفاق هو التجربة التيتسبق النجاح (يارب ..أتمنى أن يقدر من حولك هذا الكلام ) حبيبتي الغالية على قلبي أم ابراهيم ، ومالفائدة تقدير الكلام دون تطبيقه ، يارب اجعلني من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. والله يهدي من يشاء
يارب إذا أعطيتني نجاحافلا تأخذ تواضعي وإذا أعطيتني تواضعا فلا تأخذ إعتزازي بكرامتي ،و إذا أسأت ياربإلى الناس فامنحني شجاعة الاعتذار، ( فامنحني أن يقدر الطرف الآخر هذاالاعتذار حبيبتي الغالية و إذا لم يقدروا هناك رب كريم يقدر ويعلم مافي القلوب فأنعم به وحده عز وجل لقد اخترته وحده عز وجل)وإذا أساء الناس إلي فامنحني شجاعة العفو..( شجاعة العفو مع أن يقدر الطرفالآخر أن هذا العفو أحياناً ليس من حقه ولكن ولأنك على خلق عظيم ولأنك تبغين مرضاةالله تعفينو إذا كانت على قلوب أقفالها سأعفو لأنّ العفو من صفات الرحمن لأنّ العفو من أخلاق الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وقد قال" أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا" أريد أن أكون بقربه ، عليّ أن أجتهد لأتخلق بأخلاقه.
أفلا نكون من العظماء؟؟؟ بل نكون من العظماء وتأتي الرفعة من رب العالمين.
أنت أختي عائشة قد مررت بظروف كثيرة أناوأنت نعرفها وأحياناً عفوك الزائد عن حده ومغالاتك في المسامحة تجعل منك فريسة سهلةللكل. وبصدق أيتها الغالية كنت فريسة و أكثر من سهلة .ونحن في النهاية نعيش في مجتمع يلزمه الكثير الكثير ليصبحأفلاطونياً...أكيد ومؤكد ياعزيزتي الغالية بل أريده مجتمعا محمديا لنعيد مجد أمتنا.
أتمنى أن تكون كلماتي قد وصلت كما قصدتها دون أية مفاهيم سلبية أبدا والله ياحبيبتي و أستاذتي أم ابراهيم بل وصلت في اتجاهها الايجابي وجزاك الله خيرااااااااا وجعلها في ميزان الحسنات أن أعطيتني وقتا ثمينا وشاركتيني بالجزائري ربي يحفظك ويبارك فيك ودون أي مدلول سيئ وبمدلول أطيب من الشهد عن نفسي ولاعن شخصيتي أختي وغاليتي أعرفك ورب أخت لم تلدها أمك ولا عما في قلبي. وأعرفه قلبا حنونا طيبا .ولكن نحن في مجتمع يحتاجكثيراً إلى التوازن في كل شيئ دون المغالاة فيه.. أكيد ، ولكن اسمحيلي إنها قمة التوازن أن نحيا بمعية سيرة حبيبنا صلى الله عليه وسلم و أن نتحلى بأخلاقه ، كما روت أمنا عائشة رضي الله عنها " كان خلقه القرآن" ومن حين لآخر أعيد مراجعة كتاب السيرة ، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق مانعتبره اليوم من المثاليات عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم و عاشه الصحابة والتابعين واليوم يعيشه أولياء الله الصالحين والدعاة المخلصين لربهم ودعوتهم.ولقد اخترت طريقهم لأحيا الحياة الحقيقية و أجتاز اختبار الدنيا بامتياز هذا بحق هو التحقيق والانجاز
شكراً لك أختي عائشة وشكراًلسعة صدركغاليتي أم ابراهيم ثقي أنّ القلب الذي يحب الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم يسع ويسع...و... الجميع فماباله لا يسع كلام أختي و أستاذتي أم ابراهيم.؟؟؟
أقول لك إني أحبك في الله و أتمنى أن نلتقي كما التقينا في الدنيا و أكرمتيني أن نلتقي على منابر من نور في الفردوس العظيم ويكرمك رب العالمين ويعطيك بغير حساب.
وفقنا الله جميعا لخير أمتنا وتقبل منا صالح الأعمال.
23-Nov-2008 10:00 صباحاً

[غالية نوام]

أشكرك أختي عائشة وكما ذكرت :
وفقنا الله جميعا لخير أمتنا وتقبل منا صالح الأعمال.