قراءة هذه القصة ذكرتني بالاستراتيجية التي اتبعها مع والدي عندما يمرض....فوالدي عافاكم الله مصاب باعتلال بعضلة القلب ودائما ما يضطر لدخول المشفى ليس بسبب تعبه الجسدي فقط بل النفسي ايضا فهو يشعر انه كبر بالعمر وادى واجبه تجاهنا والى هنا وكفى........فما يلبث ان يستسلم لتلك الافكار السلبية ويغرق في بوتقة انتظار الموت مثله كمثل الكثير من الاباء .....لكني كما في كل مرة .......لا اقول له اية كلمات تشجيعية ...صدقوني كل ما في الامر انني اطلب منه ان يحكي لي عن عمله وجده وكدحه في مرحلة الشباب.......وكيف انه كان يدير ورشات العمل والعددالكبير من العاملين الذي كان تحت اشرافه والاعمال الفنية الرائعة التي كانت تزين قصور الاغنياء في مدينتنا.......وابدابطرح الاسئلة عليه من مثل:كيف كنت تفعل ذلك ؟ما الطريقة المناسبة اكثر؟كم عدد الفنيين الذين تخرجوا من تحت يديك؟كيف حللت تلك المشاكل؟.....ووالله ماان ابدأمعه بهذه الطريقة حتى يجلس قاعدا في سريره ثم يؤشر بيديه يمين وشمال هو يعبر لي عن الكلام الذي يقوله و يبدأصوته الذي كدت لم اسمعه منذ دقائق بالارتفاع شيئا فشيئا ابدأبرؤية الابتسامة والحماس باد على محياه وغالبا في مثل هذه المواقف اراه قد عاد لتسيير امور عمله من خلال الهاتف النقال وهو على سرير المرض الذي مايلبث ان يتغلب عليه ويهزمه في كل مرة وهو الآن والحمد لله على رأس عمله و عماله يتابعهم بجد ونشاط ..........ففعلا من خلال تجربتي الشخصية اجد هذا النوع من الاسئلة مفيد جدا في رفع الروح المعنوية للطرف الآخر