ان هذان الطفلان لم يتصرفا الا بداعي الفطرة التي خلقنا الله عز و جل عليها وبداعي التواصل فيما بينهما و بداعي التعاون و بداعي الرأفة بالغير و بداعي الشفقة و الانسانية و........ولقد ذكراني بالحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما رجل يمشي فأشتد عليه العطش فنزل بئراً فشرب منها ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من شدة العطش قال: لقد بلغ هذا الكلب مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه ثم أمسكه بفيه ثم رقى فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً، قال: في كل كبد رطبة أجرا). اخرجه الشيخان
فيا ترى كم يحتاج الانسان لعمل الخير من مواعظ و عبر و احاديث......في الواقع لن يحتاج لكل هذا اذا تصرف بداعي الفطرة و الرأفة و الحنان كما كان هذان الطفلان.