عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
الجزائر - حوار مع معالي الوزير السيد الدكتور الهادي خالدي وزير التكوين و التعليم المه
يشرح الدكتور الهادي خالدي وزير التكوين و التعليم المهنيين، في هذا الحوار، التصور الذي يعمل على تحقيقه للقطاع و المشاريع التي يجري إنجازها، بهدف إعادة الإعتبار للتكوين المهني من خلال تطوير أساليب التكوين ورسم أهدافه، تماشيا مع متطلبات السوق الجديدة و التطور الحاصل في العالم.
الأخبارما هو التصور الذي تريدون الوصول إليه في قطاع مثل التكوين المهني ؟
§§الهادي خالدي : لدينا تصور شامل للقطاع، يجد منطلقه فيبرنامج رئيس الجمهورية، الذي يرمي إلى تطوير التكوين المهني و جعله قادرا على المساهمة في خلق مناصب الشغل
و فتح أفقا للشباب عن طريق امتصاص البطالة.
و يملك قطاع التكوين المهني من المؤهلات ما يجعله يقوم بهذا الدور بامتياز، فقطاع السكن مثلا بإمكانه إستعابأعداد كبيرة من العاملين في مختلف المهن و الحرف المرتبطة مباشرة بالبناء؛
و الحكومة الحالية لها مشروع إنجاز 2, 1 مليون سكن في العهدة الخماسية.
و لهذه التقديرات المدروسة علميا، رأينا ضرورة الاهتمام بحرف و مهن البناء بصفة خاصة في برامج التكوين المهني، فالحاجة إلى عمال محترفين و ذوي مؤهلات في مهن البناء أصبحت كبيرة و تفتح آفاق كبيرة للتشغيل، نوجه على أساسها المتربصين لمختلف مراكزنا على المستوى الوطني.
فالسوق الوطنية تطلب محترفين في السباكة ة الدهن و الكهرباء و بنائين مؤهلين في مختلف التخصصات مثل الحديد و الخرسانة و غيرها من الحرف تتطلب تكوينا، و إن كان بسيطا إلا أنه من الأهمية بمكان، حيث لا يمكن أن تنجز مشروعا بنا بدون الحرفيين و أصحاب المهن اليدوية.
الأخبار و إلى جانب مهن البناء،ما هي اهتمامات التكوين الأخرى التي في استراتيجيتكم ؟
§§الهادي خالدي :نعمل على إعادة الاعتبار لكل المهن اليدوية و الحرف التقليدية التي تثمن المهارات مثل الزخرفة و النقش، سواء على مواد البناء أو في النجارة، سواء كانت معدنية أو خشبية، و بعبارة أوضح هو إعادة الإعتبار للحرف و تقديرها في أعين الشباب وفي عين المجتمع.
قررنا تكوين المتربصين حسب
إحتياجات السوق
الأخبار :ماذا تقصدون بذلك ؟
§§الهادي خالدي :التخصصات التي لا تطلبها السوق، قررنا تكوين المتربصين حسب إحتياجات السوق فقط،و نقوم بدراسة الإحتياجات الميدانية في سوق الشغل و نعد التربصات على أساسها،و بهذه الطريقة نوجه المتخرجين إلى العمل مباشرة، سواء في المؤسسات و الشركات المتخصصة أو بتشجيع المتخرجين من مراكز التكوين المهني على إنشاء مشاريع لهم في مجال تخصصهم.
الأخبار:ألا ترون أن الحديث عن إنشاء المتربصين لمؤسسات و تشغيل المتخرجين مباشرة فيه بعض السريالية في الواقع الذي نعيشه و المحيط الإقتصادي السائد ؟
§§الهادي خالدي :لا بد أن نتعلم أننا في قطاع التكوين المهني إتفقنا مع وكالة دعم الشباب و صندوق
ضيعوا فرص النجاح في التعليم ؟
هذه النظرة الدونية تكونت في الأذهان عن التكوين المهني لأسباب مختلفة، و يجب العمل على تغييرها و لو بصفة تدريجية. ستتغير نظرة المجتمع عندما يواكب التكوين المهني التطور الحاصل في المجتمع و في العلم الذي أصبحنا داخله، شئنا أم أبينا، و يفرض نفسه في السوق الوطنية. عندها يفتح آفاقا للشباب و يقدم حلولا للبطالة و يساهم في حلق الثورة و التنمية.
الأخبارلكن كيف يتم ذلك كله ميدانيا ؟
§§الهادي خالدي :لقد شرعنا في تطبيق الاستراتيجية التي توصلنا الذي يمثل سوق العمل، من أجل ربط المتربصين بمحيط الشغل، و قررناالإهتمام بالمهن و الحرف المطلوبة في السوق و ضمان فرص التشغيل للمتربصين عن طريق عقود أثناء التكوين مع المؤسسات التي يتكونون فيها، كما نقوم بتأهيل العمال لصالح المؤسسات لرفع المستوى و منح العمال فرصة تطوير مؤهلاته أو تحويل الحرفة.
و من جهة أخرى، نتجه في إستراتيجية التكوين نحو المهن الجديدة التي ولدها إقتصاد السوق و التطوير في تكنولوجيا الإعلام و الإتصال...
فهذه العلوم الحديثة أحدثت مهنا تتطلب تكوينا علميا عاليا، تختص به الجامعات، مثلما تستعين بمهن يدوية تتطلب مهارات يدوية و ذهنية أقل تعقيدا، يتكفل بها التكوين المهني من خلال برامج التكوين التي نفتحها للمتربصين، مثل تشغيل و صيانة الأجهزة و المساعدة التقنية في مختلف التخصصات التكنولوجية.
نقوم بتكوين محترفين في الميكانيك الالكترونية، في تقنية المصاعد التي تواكب تفاعل الجزائريين مع هذه المرافق ضمن البناء الجديد، و الروبوتيك، و هي كلها حرف تبدو للبعض تكنولوجيا معقدة، في حين هي في متناول المتربصين في مراكز التكوين المهني و تفتح فرصا للتشغيل في محيط الاقتصاد الجديد في الجزائر.
الأخبار :المعروف أيضا أن الشباب بعزف عن مراكز التكوين ، لأن فرص التشغيل بعد التربص شبه منعدمة ، فهل يكفي أن يكون المتربص لحل المشكل؟.
§§الهادي خالدي :التأمين على البطالة على مشاريع تخص تنفيذ مخططاتنا المتعلقة بضمان مصير المتخرجين مهنيا، حيث تلتزم وكالة دعم تشغيل الشباب بمنح الأفضلية في دراسة ملفات مشاريع المتخرجين من مراكز التكوين المهني، الذين نساعدهم في إختيارو إعداد المشاريع.
و في هذا الإطار أدرجنا مادة تعليمية في مقررات المتربصين تتعلق بكيفية إنشاء شركة
وإعداد مخطط لإستثمار و تسييره.
كما وقعت الوزارة مع وزارة التشغيل ووزارة السكن على عقد تشغيل 500 متربص في ولايات العاصمة و بومرداس و تيبازة يستفيدون من تدريب ميداني في مهنو حرف البناء في الورشات، و يتلقون منحة رمزية تصل إلى 6000 دج، مع الإلتزام بتشغيل المتربصين بعد تخرجهم.
ولتطوير التكوين في مهن البناء، تم إتفاق تعاون مع الشريك الصيني في إنشاء مدرسة في الجزائر تعلم الجزائريين التجربة و التقنيات الصينية في هذا المجال على يد أساتذة و خبراء صينيين، مثلما تم الإتفاق مع شركة ادارا الجزائرية التركية على الإستفادة من تجربة الأتراك في السباكة بالبلاستيك التي توفر الوقت و التكلفة بأساليب بسيطة.
التعديل الأخير تم بواسطة نادية أمال شرقي ; 06-May-2009 الساعة 06:38 PM
المفضلات