روعة الذات
( الانسان يتكلم مع نفسه 5000 كلمة في الدقيقة )
عدد هائل من الرسائل الداخلية نبعثها للذات ..
ونكررها على الدوام ..
تتخيلون لو أنها كلها كانت رسائل إيجابية موجهة للذات ماذا سنكون ؟ ..
بكل تأكيد على مقدار رائع من التقدير والحب والاستقرار والطمئنينة والسلام ..
إن من يملك هذه الذات يحتفظ بروعة تسحر الآخرين وتجذبهم إليه ..
ولكن للأسف فإنه وبنسبة 80% من الكلمات سلبية ..
أنا فاشل .. لا أستحق .. لا أستطيع .. لا يثق بي أحد .. الخ ..
وهي كلمات كفيلة بأن تسبب 75% من الأمراض!



روعة التفرد
( قلد الغراب مشية الطاووس .. فلم يستطع ونسي مشيته )
إذا وجدت في الحياة شخصاً يحب تقليد شخصية أخرى ليصبح طبق الأصل منه فهذا يعني أن أحدهما لا ضرورة له في الحياة ..
حينما خلق الله الإنسان أفرده بصفاته التي لا تتطابق مع أمه التي ولدته من بطنها ..
فهو يختلف معها في بصمة الأصبع .. وبصمة العين .. وبصمة الصوت ..
بل حتى التوائم اللذان انقسما من بويضة واحدة نجد فيهما هذا الاختلاف ..
لأن الحياة تريد التفرد في كل مولود ..
ولأن الله خلق الإنسان ليكون له دور متفرد يقوم بها ..
فكن رائعاً بتفردك .. بتفكيرك .. بنمط حياتك .. بإنجازاتك .. بأثرك الباقي بعد مماتك .. اصنع لنفسك ماركة .. محتكرة !



روعة الكسب
( أولست أحطمهم يا سيدتي حين أجعلهم أصدقائي )
هذا هو جواب إبراهام لينكولن حينما سمعته سيدة يثني على أعدائه – خلال الحرب الأهلية الأمريكية – ويذكرهم بالعطف والود ، فسألته متعجبة :
( أتخص بهذا الثناء الجميل أعداء تسعى إلى تحطيمهم ؟ )
فقال : ( أولست أحطمهم يا سيدتي حين أجعلهم أصدقائي ).
هذا هو سر الروعة في كسب الوداد ..
ستجني من كسب الصداقات أكثر مما تجنيه من كسب العدوات التي تستنفد منك روعة المشاعر والجهد والتفكير والوقت في غير طائل.


روعة القول
( إن بعض القول فن *** فاجعل الاصغاء فنا )
هاتِ لي إنساناً في هذا الوجود يجد المتعة في طول حديثك ..
سآتيك بآلاف البشر الذين يتمنون من يصغي إليهم ولو قليلاً ..
مهما بلغ بك الذوق واللطف والرقة وحلو الحديث في أسلوب خطابك لكن يبقى الاصغاء هو قمة الذوق واللطف والإمتاع ..
لأن فيه اعتراف وتقدير واهتمام توليه بالآخر .. وتنازل عن الأنا النرجسية التي تتصدر مجالسنا.


روعة المشاعر
( فن الأناقة النفسية .. أم ذكاء المشاعر ! )
يقول أرسطو: أن يغضب أي انسان فهذا سهل ..
لكن أن تغضب من الشخص المناسب ..
في الوقت المناسب ... وإلى الحد المناسب .. وللهدف المناسب ..
بالأسلوب المناسب فليس هذا أمراً سهلاً.
تديرنا أم نديرها مشاعرنا ؟
في الحقيقة أن سلطة المشاعر هي التي تفرض نفسها على الكثير ..
وعند أي مثير لمشاعر الحزن أو الغضب أو البغض تجد أننا ننقاد لها وبسهولة ..
ونعيش تقلبات حادة تفقدنا الكثير من الروعة ..
حتى في الحب أيضاً تظل سلطة المشاعر هي التي تفرض علينا تأثيرها بوجود مثير لها مثل كلمات المحبوب ورسائله ..
أو لقاءه وحديثه .. أو فراقه وصدوده .. تجد العاشق يفقد السيطرة على مشاعره ويظل أسيرها ..
تديرنا مشاعرنا .. هذا يعني أننا بنظر الآخرين مزاجيون !
ندير مشاعرنا .. هذا يعني أننا نملك سر روعة المشاعر !
تعلم هذه الحقيقة: ليست الأحداث هي التي تصنع المشاعر ..
بل الطريقة التي ننظر بها إلى الأحداث هي التي تصنع مشاعرنا.

روعة العطاء !
( إبداع الحياة .. أم حياة الإبداع )
إذا استطعت في هذه الحياة أن تعيش لغيرك فلا تتردد ..
فالأم شمعة تحترق وتضيء حياة أبناءها ومع ذلك هي في قمة السعادة ..
ولا يوجد بشر في الحياة يحب أن يكون غيره أفضل منه إلا الأب .. يحب أن يرى جميع أبناءه في مكانة يفخر بها .. وعلم يفوق مستواه .. وثراء هو الذي يدفع ثمنه من عرق جبينه .. فيحيا بروعة ويبقى ذكره بروعة أكثر. لذا كن مدهشاً واعط الآخرين فوق ما ينتظروه منك لتجد سر الروعة في العطاء ..