عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
عاملي ابنكِ كرجل!
كل إنسان هو شخص فريد، مختلف عن الآخر في التفكير والسلوك. وأنت أيتها المربية تقيسين ابنك على ما يجب أن يكون من وجهة نظرك، لكنه يفكر بشكل مستقل، ويسعى إلى ما يشعره بالرضا، وينفر مما يزعجه من واجبات خصوصا مع المتابعة اللصيقة والضاغطة عليه.
غالبا ما يخضع أكبر الأبناء إلى المتابعة المجهرية؛ لأنه أول طفل وتنعقد عليه كل الآمال، فالأم تريده أن يكون النموذج الذي يحتذي به إخوته، وهو أول تجارب الوالدين، فكما يتعلم الطفل من أول خطواته في الحياة ويتعثر، يتعلم الوالدان من أول خطواتهما ولابد أيضا من التعثر، ثم مع الخبرة تصبح التربية أسهل مع باقي الأبناء.
عليك أيتها الأم أن تفكري في كيفية بناء ابنك وتقوية شخصيته، وتعليمه كيف يتخذ قراره بنفسه، ويتحمل عواقب قراراته ولا تجعلي تركيزك على ملاحقة تحصيله العلمي فهذه مسؤوليته.
نمي ثقة ابنك بنفسه من خلال ثقتك به، فهذا أشبه بسلسلة من حلقات، فحين ترينه ذكيا فتعامليه على هذا الأساس وهو سينظر إلى نفسه بهذه الثقة، وسيشعر أنها تستحق الأفضل، وبذلك سيتصرف بناء على ما يعتقده ويرتقي بأهدافه وسلوكه. وهكذا تصبح شخصيته واثقة وقوية وناجحة.
ادعميه في هواية جيدة، وساعديه على تنميتها واحترمي اختياره، سيكون شغوفا بهوايته، وتقوى ثقته بنفسه أكثر.
اجعلي هوايته مكافئة له إذا أنهى واجباته، فمثلا أخبريه أنك ستدعينه يحضر مباراة لفريقه المفضل إن حصل على نتيجة مرضية.
اسمحي له بالتحدث عن لاعبيه المفضلين، وشجعيه وشاركيه لتنمي الثقة بينكما.
لا تضعي سقفا عاليا لتوقعاتك لمستواه التحصيلي، ولكن شجعيه على التعلم، وبذل الجهد والثناء على النتيجة، مهما كانت وتمني له مزيدا من التوفيق في المرات القادمة، سوف يسعى بنفسه لرفع مستواه التعليمي وبدون الضغط عليه.
تذكري أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه، وأن الكلمة الطيبة والثقة والحب هم وقود النجاح.
بسهولة عاملي ابنك كرجل سيتصرف كذلك.
كل هذا يتطلب منك الصبر والحكمة وهدوء الأعصاب، وضبط النفس، وستجدين النتائج مذهلة بإذن الله.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
المفضلات