الاستثمار طويل الأمد، وعندما يدرك الأهل هذه الحقيقة، فإن تربيتهم تؤتي ثمارها.
وحسب ما يرى موقع “LifeHack”، فإن التربية السليمة وتجنب الوقوع في الأخطاء من شأنه تنشئة الطفل بطريقة لائقة وموازنة.

لكن ترى ما الأخطاء الشائعة في تربية الطفل؟


1- المبالغة بتسهيل حياة الطفل: يتعرض الأطفال، وخصوصا الجيل الحالي ربما، للحماية من جميع متاعب الحياة المختلفة التي تسبب الضيق والتعب، فالأهل يحاولون قدر المستطاع تجنيب الطفل أيا من المواقف التي يمكن أن تسبب له أيا من المشاعر السلبية. الأمر الذي يجعل الطفل يواجه سنوات عمره المقبلة بدون أن يكون لديه السلاح المناسب لمواجهة تقلبات الحياة على مختلف المجالات. لذا، فعندما لا يحقق الطفل علامات جيدة في امتحاناته، أو عندما يخسر مع فريق المدرسة إحدى المباريات المهمة، فإنه يوجب على الأهل مساندة الطفل وتشجيعه على تخطي هذه المشاكل، لا أن يحاولوا منع حدوثها. تقول إحدى طبيبات علم النفس إنه يجب علينا ترك الطفل يسقط أثناء محاولته تعلم المشي، وأن تستمر هذه السياسة معه باقي مراحل عمره.


2- توجيه انتقادات بدون تفكير للطفل: حسب ما يرى أطباء علم النفس، فإن التعليقات السلبية والانتقادات التي توجه للطفل من المحتمل أن يكون له أثر عميق وطويل الأمد في نفسه، مما يؤثر سلبا على درجة ثقته بنفسه خلال فترات نموه المختلفة. لذا ينبغي على الأهل مراعاة ما يقولونه ومراعاة لغة أجسادهم التي قد تعني الكثير في نفس الطفل.


3- المبالغة بتوجيه المدح للطفل: هنا أتحدث عن الوجه الآخر للنقطة السابقة، فمثلما يعد من الأخطاء الشائعة توجيه الانتقادات للطفل، فإنه من الخطأ أيضا المبالغة بالمديح. يعتاد بعض الأهالي القيام إخفاء عيوب أطفالهم وإقناع أنفسهم بأنها غير موجودة، وهذه الطريقة من شأنها تعويد الطفل على الكذب والغش ليؤكد عدم وجود تلك العيوب فعلا، وليتخلص من المواقف الصعبة بدلا من أن يتعلم تحمل مسؤولية أخطائه.


4- المبالغة بحماية الطفل: الحرص الزائد على الطفل ومنعه من ممارسة حياته الطبيعية في اللعب لا يعد من الأمور الصحية بالنسبة له ولمستقبله. فالطفل يحتاج لأن يجرب ويغامر ليتعرف على قدراته ويدرك أين تقع حدود تلك القدرات. فبعض الأهل قد لا يسمحون لطفلهم اللعب بعيدا عن المنزل خوفا من تلويث ثيابهم مما يزيد من خطورة تعرضهم للمرض. لكن هذا السلوك يؤثر سلبا على الطفل، بل ويضعف مناعته مستقبلا، فضلا عن أن مثل هذا الإجراء من شأنه منع الطفل من معرفة قدراته التي سيستخدمها مستقبلا.


5- عدم القدرة على السيطرة على إلحاح الطفل: يخطئ بعض الأهالي عندما تجدهم يستجيبون لإلحاح الطفل على الحصول على شيء معين. فهذا التصرف من قبل الأهل يوصل للطفل رسالة مفادها أن الإلحاح المستمر يؤتي ثماره فعلا، وبالتالي فسيكون من الصعب على الوالدين وضع حدود تربوية لطفلهما مستقبلا. أحد كتب تربية الطفل ذكرت نصيحة للأهل عند مواجهة إلحاح أطفالهم، وهي ذكر جملة واحدة للطفل: “طلبت.. وتلقيت الإجابة”، ومن ثم يمكنك تفسير الجملة بأنك سمعت طلب الطفل ويجب عليه أن يسمع ردك ولا داعي للتكرار. تعويد الطفل على هذا الأسلوب من شأنه تعريفه بأن الإلحاح المزعج لن يصل به لنتيجة وبالتالي الالتزام بالإجابة التي حصل عليها.

************************************************