فى هذه الحياة نمر كل يوم بمواقف عديدة ، منها الجيد و ما أجملها من مواقف و لحظات تساعدنا على الصمود و إكمال رحلة الحياة ، و لكن هناك أيضًا السئ و الذى قد يقف كعثرة فى طريقنا .


و لكن هل يجب أن نتوقف عند هذا الأمر و نعتبره نهاية العالم ، و أنه لا سبيل لحياة سعيدة من بعده ، أم نحاول أن نقف من جديد و لو بعد حين لنكمل المسار ؟


قد يقول البعض أنه قد حدث له موقف فظيع دمر له حياته و كان كالكارثة بالنسبة له ، هذا صحيح و لكن لا يمكن أن نعيش بافى حياتنا فى سجن من الحزن و الاكتئاب و الإحباط ، لابد و أن يأتى يوم نبدأ فيه بالتخلص من هذا الحزن ، قد لا نتوقع ذلك بل نظنه مستحيلاً ، و لكنه سيأتى ، فنحن لا ندرك ما تفعله الأيام ، و ما يحمله كل يوم لنا من أحداث ، فيمكن بحدث واحد أن تتحول حياتك من حال إلى حال آخر لم تتكن تتخيله قط ، و قد تجد أن ذلك الموقف السئ الذى اعتبرته نهاية العالم كان بداية لحياة جديدة أروع مما تتخيل ، و سيكون تحملك لهذا الأمر أهون إذا كان معك من يحبك و يهون عليك الأمور ، فذلك الذى سعبر بك الطريق ، و إذا وجدت معك من يحبطك و يذكرك بالأمر ، حاول بقدر الإمكان تجنبه و الابتعاد عنه ، حتى تتمكن من الوصول إلى السعادة التى تنتظرك .


فقط تأكد أن كل ما يحدث لك هو قدر و أن هذا هو الخير و الأفضل لك ، و تأكد أن ما تحمله الأيام لك لن تجد أروع منه مهما واجهت من مصاعب فى طريقك مادمت تسير فى الطريق المستقيم و تتق الله ، و حاول و اعمل و لا تيأس و اصبر ، و دع الأمور تسير بترتيبها الصحيح .


فما الحياة إلا دار اختبار عليك أن تنجح فيه ؛ لتحيا سعيدًا و تفوز بالجنة ، و تذكر أنك قد تبكى بكاء المضطر و تنام ، و الله لا ينام عن تدبير أمورك ، فتمهل إنه يدبر لك فى الغيب أمور لو علمتها لبكيت فرحًا .



و دمتم فى رعاية الله