ماذا لو فقدت حياتك معناها الحقيقي في ظل عصر الاستهلاك هذا؟ متى ستقرر التوقّف للحظة والتفكير بأبسط الأمور؟ لا بدّ من تطبيق مبدأ عدم المبالغة في الأمور لكسب أهمّ ما في الحياة وتحقيق السلام الداخلي المنشود. باختصار، ماديات أقلّ مقابل حياة روحية أغنى!

ما الداعي إلى التخلّي عن الماديات السطحية؟

يساعد ذلك على التطوّر في مجالات أخرى. حين نركّز على الأمور المادية، ننسى جوهر الأشياء. في الواقع، كلما قلّت الأشياء في حياتنا، يتحسن نمط عيشنا. أما إذا عجّت الحياة بالعوامل الاستهلاكية الرائجة، يزيد تعلّقنا بالتفاصيل الصغرى التي تجعلنا تعساء. تعني البساطة امتلاك القليل تمهيداً للتركيز على الأمور الجوهرية التي تُغني الحياة.
لا نحتاج إلى الكثير للشعور بالرضا منزل، ملابس، بعض الأدوات المنزلية، حاسوب، وربما تلفزيون. بعيداً عن هذه الماديات، علينا السعي إلى إغناء الأحاسيس والقلب والروح بأجمل الانفعالات بدل الأغراض المادية الخارجية!

ما العوامل التي يجب توافرها للعيش ببساطة؟

من أهم العوامل: الانضباط وقوة الإرادة.
لكن يجب تطوير سلوك عام على مرّ السنين يرتكز على التدقيق بالتفاصيل. يجب أن نعتاد على وصف الأمور وتحديدها وتأملها وتقييمها لإدراك مدى سطحيّتها. تقضي القاعدة الأساسية بالبحث عن أفضل نوعية في كل شيء: البرامج الإذاعية أو التلفزيونية، الناس الذين نعاشرهم، الأحاديث التي نجريها.