كيف تبني علاقات ناجحة مع شريك الحياة؟
في هذا المقال سوف نبحث بناء العلاقات القوية الهادفة من جانبين: أولاً, كيفية بناء أفضل علاقة شخصية مع شريك حياتك (وكيف تلفت الانتباه بالأساس إن لم تكن بالفعل في إحدى العلاقات العاطفية)؛ وثانياً: كيف تبني علاقة قوية مع الغرباء. هيا بنا نبدأ بالأشياء الأكثر أهمية أولاً:
بناء العلاقة العاطفية المثالية مع شريك الحياة
قد لا يصدر بناء علاقة عاطفية مثالية جدول أعمالك الآن, خاصةً إن كنت أعزب (برغبة أو رغماً عنك), لكن بإمكانك بالنهاية أن تعظم قدر نجاحك الشخصي وبهجتك العاطفية من خلال إيجاد الزوجة التي يمكنك معها بناء حياتكم المثالية.
إذا كنت تقرأ هذا المقال وأنت بالفعل طرف في علاقة عاطفية, فركز في كيفية إذكاء تلك العلاقة. وإن كنت أعزب ونفضل الارتباط بعلاقة عاطفية, فعليك أن تتخذ من هذا المقال منهجاً اصنع علاقتك المثالية.
من الأخطاء الكبرى التي يقع فيها كثيرون أنهم لا يحددون في البداية ما يريدون من العلاقة, لكنهم يغرمون بالشخص الذي يظهر مصادفةً! في البداية, تضفي نظاراتهم الوردية غشاوة علي بصيرتهم, فيعتقدون أن الشخص الآخر هو شريك الحياة المثالي. وبعد مرور ستة أشهر, وبعد استثمارهما للكثير من العاطفة والمادة في هذه العلاقة, تنزاح النظارات الوردية جانباً ويدركان أن الشخص الآخر لم يكن هو الخيار الأمثل.
قرر أولاً, ثم اجذب الانتباه ثانياً
الخطوة الأولي في علاقتك العاطفية المثالية هي أن تقرر أولاً ما الذي تريده منها- ضع قائمة رغباتك. عليك أن تكون دقيقاً قدر الإمكان- دوّن كل الأشياء التي تعتبر هامه بالنسبة لك. ما المشاعر التي ستوفرها لك هذه العلاقة؟ ماذا عن ظروف هذا الشخص الحياتية, العائلة, المعتقدات, العمل, الظروف المالية, الأهداف في الحياة؟ إذا كان المظهر هاماً بالنسبة لك, فدوّن ملامحهم الرئيسية.
اتخاذ هذه القرارات لا يعد أمراً سطحياً, بل هو وضوح. لدىَّ مثلاً صديقة تعتبر طويلة جداً, تزيد على 6 أقدام, وكان ضرورياً بالنسبة لها أن تجد زوجاً لا يكون أقصر منها. ولدى صديقة أخرى تعرف أنها لا تريد إنجاب الأطفال, لكنها ستكون سعيدة إذا ما ارتبطت بأحد الأشخاص لديه أطفال بالفعل, شريطة ألا يعيشوا معه طوال الوقت.
الخطوة الأولي في خلق علاقتك العاطفية المثالية أن تقرر أولا ما تريده منها.
مع هذا, وحين تكتب قائمة رغباتك أَعِرٌ أكثرَ اهتمام لصفات شريك حياتك النموذجي, الشخصية التي يمثلها: فقد تتغير ظروف الحياة لكن الصفات لا تتغير. وسينفعك أن تكون في علاقة مع شخص يحمل بعضاً مما تؤمن به ولديه إما طموحات مماثلة أو الرغبة في دعمك لتحقيق النجاح.
لقد طبقت هذا الإجراء حرفياً بعدما عانيت سنوات من الوحدة. وبعد مرور أقل من ثلاثة أسابيع التقيت بشريك الحياة المثالي, الذي أصبح فيما بعد زوجي. عندما رجعت للقائمة التي كتبتها, وجدته مستوفياً لكل المواصفات, اللافت أنني تجاهلت تلك الفرصة في السابق, حيث لم يأت معلباً بالواصفات التي كنت أبحث عنها في السابق. ليس لأنني لم أره جذاباً, لكنني في السابق كنت أضع عيني موجهة على عينات تكون الأناقة عنوانها (وهي النوعية التي تتمني الأمهات أن تنتهي حال بناتهن مع واحد من هؤلاء) وعندما قابلت "كيفن" كان يعمل عملاً يدوياً دون كثير من المواصفات المتوقعة- وبلا أناقة ملابس بالطبع! لكني حين عدت للبحث لم أجد ذلك بقائمتي- فلم تك الأمور ذات أهمية بالنسبة لي. المثير, أنه بعد مرور خمسة أعوام غيّر مجال عمله تماماً, وبقيت لي صفاته التي أحببتها فيه.
ما نوعية الشخص الذي تحتاج إليه؟
الجزء الثاني من إتمام العلاقة الأكثر روعة هو أن تفكر في نوعية الرفيق الذي تحتاج إليه حتي يمكنك إما جذب أو استدرار أكثر ما ترغب فيه من صفات.
يجب أن تكون علاقتك الحميمة أكثر العلاقات أهمية في حياتك, مع ذلك فإنها عادةً ما تكون أقل علاقتنا نيلاً للاهتمام. فنحن غالباً ما نهاجم الرفيق الذي نود من أعماقنا دعمه ثم ندافع بشراسة إن هو رد الهجوم, أو نشعر بالإحباط إذا ما انسحب من حياتنا. فعليك إذن أن تقرر الكيفية التي يمكنك بها أن تكون شريك الحياة المثالي. ما الذي يحتاج إليه الشريك؟ حين تعطي شريك حياتك بلا أنانية ستستدر إليك تلك الصفات بداخلهم. فإن انتابك الشعور في بعض الأحيان أنك لم تحصل علي ما تأمل, وبدلاً من التركيز علي ما لم تحصل عليه, حول تركيزك نحو ما يحتاجه شريك حياتك, تذكر تشبيه أنت تريد من هذا الشخص أن يضيء حياتك.
وتذكر تشبيه المصباح الكهربي: سيلاحظ الكل ذلك, خاصةً أنهم فعلوا تماماً كما تفعل لهم فكلا كما يضئ حياة الآخر.
المفضلات