خصص وقت للاستمتاع

ماذا عن أوقات استمتاعي ؟

ربما تفكر أن قضاء كل هذا الوقت في القيام بالنشاطات المهمة يبدو عملاً شاقاً للغاية، ماذا عن وقت الاسترخاء والتأمل ؟ ماذا عن وقت الترفيه والعبث ؟ ماذا عن وقت الاستمتاع بصحبة الأصدقاء ؟ من الضروري أن تفهم ما المقصود بكلمة "مهم "، إن الأمور المهمة قد تشمل الاستلقاء فوق رمال الشاطئ المشمس، أو تناول مشروب بصحبة بعض الأصدقاء، أو الاسترخاء على أريكتك ومشاهدة مباراة كرة قدم تذاع بالتلفاز، بعبارة أخرى: إن أنشطة الاسترخاء والاستمتاع هي بالفعل نشاطات مهمة، ونحن عندما ننصحك باستثمار وقتك في القيام بالنشاطات المهمة بالنسبة لك، فإننا لا ندعو إلى حياة مليئة بالعمل وخالية الاستمتاع، بل ندعو للعكس تماماً. فمن المفارقات العجيبة أن الإدارة الجيدة للوقت عادة ما تعني قضاء وقت أقل فيما يوصف بالعمل، فإذا كان العمل مجرد كدح لا علاقة له بأهدافك الأساسية، فيجب التخلي عنه وسوف يدع لك ذلك مزيداً من الوقت لفعل الأشياء التي تستمتع بها وتقدرها.


الأنشطة المهمة غير الطارئة في خطوتين

من أجل أن تتحول إلى قضاء أكبر وقت ممكن في القيام بالنشاطات المهمة غير الطارئة، فإنك تحتاج إلى القيام بخطوتين.
الخطوة رقم 1 ‏. ارفض أن تلزم نفسك بالقيام بنشاطات غير مهمة من البداية، وهذا يعني أنك تحتاج إلى معرفة قيمك وأهدافك بشكل واضح. وإدارة الوقت تعود مراراً وتكراراً لهذه الفكرة الأساسية، لا تتوقع أن تتخلص من كل المهام غير المهمة التي التزمت بها في ليلة وضحاها، فقد تحتاج إلى تنفيذ تلك المهام فقط لأنك ألزمت نفسك بها بالفعل، لكن من الآن فصاعداً، لا توافق على القيام بأي مهام غير مهمة.
الخطوة رقم 2 ‏.استخدم الوقت الذي تولد من خلال التخلي عن النشاطات غير المهمة من أجل الدخول في نشاطات مهمة غير طارئة، ولا تقم بملء هذا الوقت بأنشطة طارئة.


وعن طريق تطبيق هذه العملية ذات الخطوتين خلال عدة شهور، يمكنك أن تتأكد من أن معظم وقتك يتم استثماره في نشاطات مهمة ولكن غير طارئة.