كيف تجعل شريك حياتك سعيداً؟
اكتشف احتياجاتهم العاطفية
إذا كنت تهدف لجعل شريك حياتك سعيداً, فأنت بحاجة للعمل بجد لإيجاد الطريقة المناسبة لتحقيق ذلك. الغالب أنك ستكتشف بعضاً من حاجات شريك حياتك من خلال ملاحظة سلوكياته (تذكر أنه عندما يقع أحد الأشخاص تحت تأثير الضغط, تزداد حدة سلوكه, وهو ما يمنحك مزيداً من الإيضاحات). من الضروري أن تعرف كيف تفي بهذه الحاجات من خلال سلوكك الخاص- أي بطريقة إيجابية ودافعة تريح كليكما.
من المشاعر الأساسية أن كل طرف في العلاقة يرغب في الشعور بأنه محبوب. الآن, وعليه سيواصلان الحياة معاً, بحسن الظن وترقب لطريقة استجابة الطرف الآخر- أو أن يسأله هذا الشعور مباشرة.
سيكون من المجدي أن تخلق الجو المناسب لهذا النوع من الحوار. أن يكون هذا أثناء لعب الأطفال حولكما أو بعد يوم عمل أهلك كليكما. اللائق أن ترتب لتناول العشاء في الخارج- بهدف الحديث عن الطريقة التي يمكنكما بها جعل علاقتكما أفضل. ثم اسأل شريك: "ما الذي تريدين الشعور به أكثر, وما الذي يمكنني فعله لجعلك تشعرين بها؟" .
أذكر أنني مررت بتلك مع المحادثة أثناء قضاء العطلة, وفي مطعم جميل يطل علي البحر, أخبرته بقائمة طويلة من الأشياء مثل: "أحب أن تفاجئني برسائل حب أو هدايا غير متوقعة, فهذا يشعرني بالتقدير. أحب عندما تصحب ابننا للتمشية ساعة اثنتين أستمع بالحمام. . . " وهكذا. وبإمكانك تصور المحادثة.
مع ذلك, عندما حان دوري لأسأله كنت مندهشة تماماً من إجابته. لقد طلب ببساطة" الرد علي الهاتف" . وكانت إجابتي: " وما الأشياء الأخرى؟" فأجاب: "بأمانة, سيجعلني الرد على الهاتف عندما يرن أشعر بمزيد من الحب والتقدير فقط" .
في ذلك الوقت كان "كيفن" يتعامل مع الاتصالات الهاتفية من الناس طوال النهار. وقد صادف أن يكون مقعدة المفضل قريباً من موضع الهاتف. ولذا كان كلما رن الهاتف ألكزه في جنبه وأقول: "حسناً, رد علي الهاتف إذن!" . ومهما ظننت في مدي فهمي له, فلم يكن هناك من سبيل لأن أدرك ذلك فيه دون مساعدة منه.
وهكذا, أصبحت في كل مرة يرن فيها الهاتف بمنزلنا, أقفز من مكاني, وأجرى عبر الغرفة وأصيح: "سأجيب عليه: ", ثم أسعد بأن أرى ابتسامته علي وجهه.


تقبل القيود
العنصر الأخير لجذب وخلق عاقتك العاطفية المثالية أن توافق مبكراً علي القيود التي تعد مهمة بالنسبة لكليكما, كما أن هذا يبني الثقة والاحترام المتبادل.
فمثلاً, هل من المقبول أن تتأخر عن العودة للمنزل دون أن تعلل ذلك أو تترك إشارة لشريك حياتك؟ أذكر أنني في جلسات مع المعارف والأصدقاء كنت أرى البعض للسؤال عن مكانهم. لا يبدو هذا منطقياً بالنسبة لي. إنني أتقبل تغيير الخطط, شريطة أن تراعي مشاعر شريك حياتك وتعلمه بالتأخير.
ما المسموح به عندما تتحدثان, خاصةً في حال الاختلاف؟ أيرضي كلاكما بالصراخ والصياح بطريقة غير ملائمة, والانتهاء علي نحو عاطفي, أم أنكما متفقان علي عدم رفع أصواتكما مطلقاً؟
وأخيراً, من الضروري فحص أسباب الخلاف بشكل منتظم, فبدون ذلك لن تلبث العلاقة أن تفسد, ويدفن معظم الناس رؤوسهم في الرمال آملين أن تصير الأمور علي خير ما يرام, بينما الواقع أنك إن لم تبق علي تناغم, فمصير العلاقة الحتمي هو الانهيار.
تعتبر علاقتك العاطفية الحميمة أفضل فرصة لتكتشف بها نفسك. إذا لم تسر أحدي العلاقات العاطفية علي ما يرام لأي سبب من الأسباب, وقبل أن تدخل في العلاقة التالية, استغرق بعض الوقت في التفكير وحدد قدرك من المسئولية علي النتيجة التي انتهت إليها العلاقة, وما الذي يمكنك فعله وستفعله في المرة التالية علي نحو مختلف. بغير ذلك, ستكون مهدداً بخطر تكرار العلاقة ذاتها مع أشخاص مختلفين.
لعلك تجازف بتكرار علاقة واحدة مع أشخاص مختلفين.