عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 33
التخاطر الروحي
~ التخآطرِ إلرِوٍحيّ ~
انت جالس في غرفتك مسترخ هاديء وفجأة تفكر في شخص وكأنك تقول في نفسك منذ زمن لم أره وفجأة يرن جرس الهاتف واذ به هو
نفسه من كنت تفكر به ...
تدخل مكانا غريبا لأول مره فتقول لأصدقائك انه مكان بديع وجميل،
وفجأة تحس لاوعيك بدأ يظهر الى ساحة الوعي...
ألا تظن انك وسبق ان رأيت هذا المكان
تصادف فلانا من الناس فتتأمل وجهه قليلا.. تضع عينك في عينيه
فترى حروفا تنطق عن حاله .. وترى كلمات تحدثك عن اخباره ..
فتكاشفه بها لتتأكد انك أصبت الحقيقه تماما
انت وصديقك تتحدثان..تريد ان تفاتحه في موضوع فاذ به ينطق بنفس
ما اردت ان تقوله
هذه النماذج في الحقيقه ما هي الا صور معدوده تختصر ما يمكن ان
نسميه القدرات ما فوق الحسية او القدرات الحسية الزائده.. او
ما يشمل علوم التخاطر والتوارد للافكار والاستبصار ونحوها .. وكل
شخص منا سبق وان تعرض لمثل هذه الصور في يومه
وليلته او خلال فترات ولو متقطعه المهم انه سبق ان مر بمثل هذه
التجارب في حياته بقيت في ذاته وفي تفكيره ربما من غير ما
تفسير واضح.. هو يدرك ان ثمة شيئا غريبا بداخله.. هو يدرك ان هذه
من الامور الغامضه او نابعه من قوى خفيه غير ظاهره.. المهم انه
يدركها ويحس بحقيقتها ماثلة امامه حتى وان عجز عن ايجاد تفسير
دقيق وجلي لهذه الظواهر
كثير من الناس لا يتنبهون الى ان مثل هذه القدرات تحدث معهم
كثيرا ربما تحدث للبعض في اليوم مرارا وتكرارا لكن يمنعهم من
ادراكهم وتنبههم لحدوثها
انهم بعد لم يعتادوا حسن الاستماع الى النبضات الحسيه
التي تأتي مخبرة لهم ومحدثة لهم بكثير من الوقائع.. بمعنى انه لا
توجد آلية للتواصل بين الانسان وبين نفسه واعماقه ومن ثم التعرف
على هذه الخواطر .. اللغة شبه منعدمه ..
ان هذه القدرات هي مواهب نعم.. وهي موجودة في الجميع بقدر معين
.. فهي قدرات طبيعيه مهيئة لكل شخص فقط تحتاج الى تطوير وتدريب
ومتابعه كما ذكرنا ولهذا لو فتح المجال لكل واحد منا ان يذكر ما
حدث له مما يؤكد صحة هذا الامر ..
وكل من كانت لديه مقدرة اعمق واقوى في هذا المجال فليس
هذا لقوة فيه تميز بها بقدر ما انه اهتم بهااكثر والتفت إليها بشكل مكثف
فهذه القدرات هي عبارة عن مواهب وعلوم وحقائق يزداد عمقها وتمكن
الانسان منها بقدر ما يوليه هو اياها من الاهتمام والصقل
والتدريب والالتفات الروحي والنفسي لكل ماله صلة بها .. فالانسان
يفتح له في ما يهوى ويرغب ما لا يفتح له في ما لا يحب
و هذه العلوم منها ما يكون
أسهل على البعض من غيرهم نظرا لسمو روحهم او بعدهم عن عالم
الماديات واستماعهم لسنوات لاحاسيسهم وتمييز صحيحها من سقيمها
بالدربه والتجربه من خلال الاصابه والخطأ ومقارنة الاحساس وقت
الاصابة وحال الخطأ والفرق بينهما ...
هذه القدرات الفوق حسيه او كما يطلق عليها علوم الباراسايكولوجي
اي ما وراء علم النفس مما هو فوق العلم التقليدي او القدرات النفسيه
التقليديه ، هناك مسميات كثيره لهذا العلم منها الخارقيه والحاسه
السادسه والظواهر الروحيه والادراك الحسي الزائد
اذا قرر الانسان اقتحام هذا العالم الفسيح الرحب والغريب والعجيب
فالاكيد انه سيقتحم عالما جديدا عليه ربما
سيجعله يقضي وقتا لا بأس به في التعرف على خاطره هنا او فكره
هناك او على احساس هنا او مشاعر أتت من هناك وهذا الجو الجديد
ربما يجعل رؤية الانسان للعالم من حوله تتغير او تكون متوترة
قليلا او هي في أحسن الاحوال مثيرة.. و الاتزان
هنا امر مطلوب بشكل كبير.. الاتزان يعني ان لا يتحول كل وجل
تفكير الانسان الى مراقبة هذه الخواطر والهواجس حتى تشل قدراته
التفكيريه فيما هو مفيد ومثمر في مجالات اخرى مهمه او ربما اهم
من موهبه تسعى انت الى صقلها والتزود بها هذا العالم الذي
ستراه من خلال مرحلتك الجديده يتطلب منك بشكل جدي ان تكون مرنا
بشكل كبير ان تكون مستعدا وجادا للتغلب على المشاكل النفسيه
والذهنيه التي ترد اليك.. ربما ثمة عقبات سلبيه لابد من حدوثها
ربما فالحذر والثبات مع عدم تسليم هذه العلوم جل الوقت امر
ضروري
البعض يظن ان هناك علاقة قويه بين القدرات ما فوق الحسيه وبين
الصفاء والنقاء الروحي .. وانه لكي يحدث الوعي النفسي العالي
لابد من اصلاح الداخل واليقظه الروحيه او التـأمل لكي تصل
الى نيل هذه القدرات ان هذه العلاقه ليست دقيقه بل الفرد نفسه
هو القادر ايا كان على صناعة وصقل هذه القدرات
ومن انواع هذه القدرات
التخاطر ...
التخاطر هو التجاوب والاتصال بين ذهن وآخر .. وهو نوعان
1- ما يسمى توارد الافكار وهو ان يكون هناك شخصان يتفقان في وقت
واحد على النطق اما بفكره أو كلمه في وقت واحد .. فهما تواصلا
وتجاوبا في وقت واحد بشيء واحد ..
2- التخاطر وهو المشهور وهو ان يكون هناك رساله ذهنيه موجهه من
شخص الى آخر فيكون هنا ثلاثة عناصر:
1- مرسل 2- مستقبل 3- رساله
والتخاطر او قدرة عقل الشخص على الاتصال بعقل
شخص اخر دون وجود وسيط فيزيقي ، ولا يعرف احد كيف يتم هذا
الاتصال او ماهية الطاقات او طريقة العمل الداخلة فيه بمعنى اننا
نعرف هذه الحقائق من خلال ظهور نتائجها وحدوثها في الخارج
فانك حينما تفكر في شخص فان هناك تيارا اثيريا او مسارا ينبعث
بينكما من خلاله تنطلق الفكره .. ولكي تصل لابد من طاقه وقوه
وشحنه كهرومغناطيسيه قادرة على تأديه المهمه
وبالتالي فانه اذا كان المرسل اليه لا يمتلك وسائل الدفاع عن
نفسه ذهنيا ونفسيا بقدرته على التواصل مع نفسه والتعرف على ما
هو من صميم فكره وما هو دخيل ( ولأن هذه المهارة نادره وصعبه)
فان التأثر بالآخر اثر رساله ذهنيه شيء وارد وساري المفعول
وليس مهما ابدا ان يكون المرسل قريبا من مكان المرسل اليه
فالزمان والمكان ابدا ليسا ذا اهميه اطلاقا ..
الا انه وان كانت المعرفه بين المرسل والمرسل اليه ليست مهمه
ايضا الا انه اذا كانت هناك علاقه عاطفيه بينهما فان التأثير
يكون اقوى واشد بينهما والاقوى منهما يحصل منه التأثير بقدر ما
يمتكله من قدره ذهنيه ونفسيه فوق طبيعيه !
ولهذا ايضا يحسن بالانسان ان يحسن اختيار صحبته لان الرفقه
والصحبه يحركون الانسان بقدر ما لديهم من حب له فالحب محرك قوي
ويسري في الانسان وتاثيره بشكل خفي ولطيف!
وفي النهاية لابد ان انوه وهذاثبت علميا بان المراه اقوى على التخاطر والاستبصار من الرجل وقدرتها على
قراءة الافكار شيء مذهل ويفوق ما لدى الرجل بمراحل نظرا لقوة
عاطفتها ومشاعرهآ
المفضلات