الكلمة المفقوده ..~


الكلمة المفقوده
يضعف أمامها القوي ويثقل لسان الفصيح البليغ عن النطق بها..
جملة من الناس لا وجود لهذه الكلمة في قاموسهم..
انحسارها في حياتنا كلفنا الكثير
حيث الجهد المهدر والوقت المضيع، والتضييق على النفس وإلزامها بأحمال تنوء بها العصبة،
والسطو على حقوق المقربين إضافة إلى ما تسببه من إرباك مخل في محور الأولويات..
أعرفتم الكلمة المفقودة؟!...إنها كلمة (لا)
* يطلب منك أحدهم أن تكتب عنه بحثا نيابة عنه ولديك ارتباطات!
* تطلب إحداهن منك ِأن تجهزي لها ثلاثة أنواع من الحلي لمناسبة لديها وأنتِ مثقلة بالمسؤوليات ،
* تُطلبُ سيارتك ولست تملك بديلا!
* يُطلبُ منكِ مبلغ من المال وأنتِ لاتملكينه!
إن الاستجابة لرغبات الآخرين على الدوام والتفاعل معها هي وسيلة مضمونة لاستنزاف الطاقة و إهدار الجهد..
وحريا بنا أن نعرف أن الثمن لقول( نعم ) لشيء... هوقول (لا) لشيء آخر..... (نعم) لطلبات الآخرين سيرافقها (لا) لنفسي (لا) للجلوس مع عائلتي (لا)لمشاريعي (لا) لصحتي،
ولابد أن نعي أنه من أسباب احترام الأشخاص وتقديرهم

كونهم يملكون القدرة على صنع قراراتهم بتجرد دون أي ضغط أومؤثر خارجي.

وقفة


لابد من الوقوف على الحقيقية المرة والمغيبة، ألا وهي أن الذي يدفع الكثير على قول ( نعم ) باستمرار هو ضعف في شخصياتهم وخوفهم من
عدم القبول (الرفض) أو إغضاب الناس وهذا وصف لداء خطير اسمه ( داء إرضاء الآخرين) والذي لا ينكر أن هؤلاء بعد موافقتهم للآخرين
يحسون بامتعاض شديد وألم داخلي وأحيانا كره وحقد على من وافقوه...

إذاً فما قيمة ما فعلوه! وقد تختلط عند أحدهم الأمور،
فيظن ذلك من الشيمة والمروءة وفعل الخير
وأعتقد أن ذلك الاندفاع في قول ( نعم ) مقابل صحته ووقته وأبنائه وأشغاله من قصر النظر
وضعف الحيلة
هي ليست الدعوة لقطع حبال التواصل مع الآخرين وفعل الخير أبدا،
ولكن الفضيلة كما يقال بين رذيلتين وكلا طرفي الأمور ذميم،
ونحن هنا ننشد التوازن الذي يضمن حياة نفسية واجتماعية مستقرة...
ومضة قلم
أنا قد لا أعرف مفتاح النجاح، ولكنني أعرف يقينا أن مفتاح الفشل هو (إرضاء الجميع ...!!