عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
ذوقيات
ذوقيات
أصل الاتكيت ..
(الإتيكيت) كلمة غربية تعني آداب التعايش مع المجتمع، وهناك العديد والكثير من الآيات والأحاديث التي تشير إلى أسبقية الإسلام في نشأة الآداب المعيشية وفي فن التعامل مع الناس في الأماكن والأوقات المختلفة،
كَ آداب الزيارة قال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فِيهَا أَحَدًا فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ}..
ومن وصايا لقمان لابنه عدم التكبر على الناس والتواضع وخفض الصوت إذا تكلم، قال تعالى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}.
ومن الآداب أيضاً أن لا يتبع الإنسان ما لا يعلم، بل كنْ متثبِّتاً في أمورك، فلا تذهب وراء الظنون والشائعات؛ لأن الإنسان محاسب على سمعه وبصره. ولا تمشِ مشية الكبر؛ لأنك مخلوق ضعيف، قال تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا * وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا}.
ومن فنون التعامل مع الناس قال تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا). فعباد الله يمشون يتواضع وسكينة، وإذا تكلم معهم السفهاء الجهلاء بسوء ردُّوا عليهم باللين واللطف والقول الجميل، وأجابوهم بجواب حسن يسلمون فيه من الذنب ومن أذى الجاهل.
وفي ذلك أيضاً قال تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين}.
/
عندما تنسى الأسماء ..
كثيرا ما أقع في موقف محرج وهو حالة أردت أن أعرف بشخصين على بعضهما فجأة أنسى اسميهما أو أحدهما فماذا أفعل؟
- الجواب:
لا تقلق فنحن جميعا تمر بنا أمثال تلك المواقف ونعيش تلك اللحظة المحرجة.
إن الاعتراف بحقيقة الأمر أفضل كثيرا من تجاهل التعريف وأعتقد أن الخيار الأفضل هو أن تكون صريحا وتقول: (سامحني لقد نسيت اسمك). وتأكد أن الآخرين سيعتذرون لك لأنهم يقينا سبق أن وقعوا في نفس المأزق وإذا كنت أنت لا الشخص الذي يجري التعريف به وجدت المعرف نسي اسمك وقد تملكه الإحراج
فساعده على الخروج من ورطته ومد يدك لإنقاذه وقل مبادرا: مرحبا، أنا فلان الفلاني. سررت بلقائك
أو أي جملة ترحيبية وتأكد أن هذا الشخص سوف يقدر لك لطفك وسرعة بديهتك وردة فعلك.
فن التعامل مع الفضوليين ..
مواقف كثيرة في حياتك اليومية قد تمر بها تبدو لك صغيرة ولكنك أحيانا قد تعدم الحل الصحيح وتذهل عن التصرف السليم وتبقى ذكراها تؤلمك وهنا بيان لبعض هذه المواقف والتصرف المناسب لها:
س- دائما ما أحرج من أسئلة بعض الناس الخاصة من قبيل كم راتبك؟
كم ربحت من بيع الأرض؟
كم تملك من الأسهم؟
كم عمرك (ويعتبر من أكثر الأسئلة سخفاً عند المرأة)؟
عن ماذا كنتما تتحدثان؟
ومثلها من الأسئلة الغارقة في الشخصية فكيف أتصرف مع هؤلاء الفضوليين؟
الرد:
اعلم بأن هؤلاء الفضوليين جزء من منظومة المجتمع ووجودهم أمر لازم فلا عجب في هذا أما كيف نتصرف فإليك بعض التوجيهات:
أحيانا تحتاج أن تتلاعب بهذا الفضولي (الملقوف) فعندما يسألك كم راتبك فقل له : قريباً من راتبك... أو تجيبه بإجابة عامة لا تسمن ولا تغني من جوع من قبيل مستورة ولله الحمد...
وإذا سالك بكم بعت أو بكم اشتريت فقل له: الأمور ولله الحمد جيدة... أو البنك حرصني سرية الأمر!
ولو سُئلتي أختي عن عمرك استخدمي الفكاهة وقولي توقف عمري عند 17!
أو قولي أنا بعمر أصغر أخواتك أو بناتك! أو أحس يوم شفتك إن عمري جاوز90 (إشارة وتلميحاً لرزانتك وصغر عقلها).
وللإجابة عن تلك الأسئلة مهارة وفن يخرجك من الموقف بكل سلاسة منها:
1- كُن صريحا وواضحا وقل عندما لا تريد أن تجيب: بصراحة (لا أحب أن أجيب عن سؤالك!) أو هذا شيء خاص وأحب احتفظ بسريته...
2- استخدم المرح كما أسلفنا واقلب سؤاله لمزحة.
3- عد إلى البداية واقلب المعادلة في وجهه بقولك: عفواً ليه السؤال؟
لجاذبية أكثر ...
من أهم ذوقيات
الحديث مع الآخرين مراعاة ما يلي:
- عدم تزكية النفس: فمما يستهجن أن يمدح المتحدث نفسه ويذكر إنجازاته كثيرا.
- عدم تعميم النظر: وتوزيعه عند الحديث إلى الجماعة حتى لا يشعر البعض بالاهتمام الكامل والآخر بالإهمال.
- عدم رفع الصوت: يجب عدم رفع الصوت والتكلف في ذلك إذا لم تدعُ إليه حاجة.
- عدم احتكار الحديث عن الآخرين.
- الابتعاد عن كثرة إلقاء الأسئلة.
- التقليل من حركة الأيدي أثناء الحديث.
- اختيار ما يلائم من المواضيع للفئة المخاطبة.
- كلنا ذو خطأ فاقبل تصحيح خطأ وقعت فيه إذا نبهك أحد إليه.
- عدم إطالة الجدال لأنه مدعاة للاستخفاف بك واستغضابك.
- عدم الإشارة إلى الجلوس أثناء الحديث حتى لا يظن أنه المقصود.
- لا يدعك حسن استماع الناس إليك إلى انبساطك واسترسالك في الحديث لأنه مدعاة للاستثقال.
- من غير المناسب تكلف المتحدث لهجة غير لهجته الأصلية.
- احذر الكلمات المستهجنة والسوقية البذيئة في حديثك.
- اجعل نبرات صوتك منسجمة مع حديثك.
- عدم المداخلة إذا روي ما قد سمعته من قبل، (قال ابن الجوزي: وإذا روى المحدث حديثا قد عرفه السامع فلا ينبغي أن يداخله فيه).
- التأني في الحديث.
- الصمت في مواقف كثيرة خير من الكلام.
- الابتعاد عن الأسئلة العجيبة أو التي تدل على بلادة في الكلام.
- الابتعاد عن صياغة الأسئلة بطريقة اتهام وسوء ظن.
الأسئلة التعيسة ...
كثيرا ما نواجه في حياتنا أشخاصا فضوليين يزعجوننا بأسئلتهم السقيمة ويضايقوننا بالتدخل فيما لا شأن لهم به، تخيل أن إحدى الفضوليات قابلت فتاة في مناسبة إليكم شيئا من تلك الأسئلة (الغبية) :
متى ستتزوجين؟! وليه ما تزوجتي؟! شكلك تتشرطين!
ولو تزوجت تلك الفتاة يحضر نوع آخر من الأسئلة من قبيل:
من هو زوجك؟! ومن أخواله؟ وأخواته ماخذين من؟ وين يشتغل وكم راتبه؟
وإذا قدر الله لها تأخر الإنجاب فهناك أسئلة تناسب المقال مثل:
ما جبتي عيال؟ العيب منك أو منه؟! الحقي نفسك يا بنيتي!!
وسلسلة لا تنتهي من التساؤلات السخيفة السامجة.
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) فما أجمل أن نشتغل بأنفسنا والتأمل في عيوبها؟! ونترك الآخرين
فالإنسان العاقل (الذواق) يحرص على مصلحة نفسه ولا تراه منشغلا إلا بنفسه، وكثير ما نشاهد أصنافاً وأشكالاً من الناس الذين يتدخلون في شؤون غيرهم وهذا ولا شك خلق ذميم يجعل الآخرين ينفرون منهم ولا يحرصون عليهم، فلنتعاهد جميعا على عدم التدخل في شؤون الآخرين أو الاستقصاء عن أحوالهم، شعارنا أنفسنا فقط، وستصبح حياتنا بعدها ولا شك أجمل بهذا الخلق الرفيع.
كيف أتصرف ...
عندما يتجاوزك وقح في الطابور
الكثير يشتكي من قلة ذوق بعض الأشخاص وسوء خلقهم وذلك عندما يتجاوز الآخرين في الطوابير وبكل بجاحة وصفاقة لا يراعون مشاعر ولا يحترمون بشراً، فكيف التعامل معهم؟
يقولون إن الحكم على تحضر المجتمعات يأتي من عدة معايير ومؤشرات ومن ضمنها مدى اعتناء أفراد المجتمع بدورات المياه العامة وحرصهم على نظافتها، ومن المؤشرات أيضاً احترام الطوابير والانضباط فيها،
ومما يؤسف له أن الكثيرين يرى أن الوقوف في الطابور يقلل من قدره وهذا أمر خاطئ؛ فكثير ما نسمع أن رئيس وزراء أو وزيراً ينتظم في الطوابير بلا كبر ولا غطرسة، وبالنسبة لكيفية التصرف حال تقدم عليك احدهم في طابور ما فأنصحك بالتقدم مباشرة له وبهدوء موضحا له بقولك عفوا أخي اعتقد أنني قبلك. فإن استجاب فيها ونعمت وإلا لا تفقد أعصابك ولا تطلق لسانك عليه فالأمر بسيط.. عندها اتجه للمسؤول الموجود ووضح له انك الأول بدون أي هجوم على الطرف الآخر وأيضا لا يضيق صدرك إن لم تتبدل الأحوال وتتغير الأمور فكلها دقائق معدودة اشغلها بذكر الله حتى يأتي دورك ...
المفضلات