حياةالبسطاء .. وحياة المعقدين ؟


ذكرت احد الصحف المحلية قصة باحثاحببت ان اوردها هنا وهي:


كان هناك باحثا عن الحيوانات يستقصي بحثه عن الحيوانات اللبونة التي تتكاثر بالولادة، وعن الحيوانات البياضة التي تتكاثربالبيض.





هذا الباحث جال البلدان وطاف باماكن كثيرة بلغ مسيرة عناء بحثه 4 سنوات، وفي اخر ذلك المطاف واخر ذلك التحصيل، وهو فيطريق عودته الى ارض وطنه ، استراح عند احد الرعاة في قريته.



رأى ذلك الراعي ان في يد الباحث اوراقا.


سألة: اي شيءفي تلك الاوراق؟



قال: هذه اوراق اكتب فيها بحثي عن الحيوانات التي تتكاثربالولادة والتي تتكاثر بالبيض ؟



فقال ذلك الراعي: لقد اتعبت نفسك يا بني مدة هذه الاربع سنوات كلها؟

قال الباحث: وكيف ذلك؟





قال: سأجيبك: كل حيوان له أذنف هوحيوان لبون يتكاثر بالولادة، وكل حيوان بدون أذن حيوان بياض يتكاثربالبيض .



تعجب ذلك الباحث لما قاله الراعي، وقلب الاوارق التي جمعها في عناء سفره، فوجدكلامه وصفا دقيقا وصحيحا. فما كان من هذا الشاب الا ان مزق تلك الاوراق التي كتب فيها طيلة اربع سنوات . وذهب عناء بحثه .


لننظر الى تلك القصة ونتيجتهاباختصار ، هذا الراعي البسيط ذوالحياة البسيطة ، كان لديه علم بحث كامل مدته اربع سنوات، وهذا الباحث ظل يجوب البلدان في بحثه اربع سنوات ثم وجدالنتيجة .



مااردت الوصول اليه : هوالانسان البسيط الذي يعيش ببساطة تجد حياته مع زهادتها لكنهاجميلة بالنسبة اليه . حياته سعيدة وقدتكون ابتسامته للاخرين ايضا بسيطة ، فهويختصر عناءالاخرين الذي يبحثون في حياتهم السنوات الطويلة ثم نجدهم بعد ذلك العناءمصطلبي الطباع ( من الصلابة ) يبحثون ويبحثون ويجدون ان الدنيا لابدلك ان تكون فيها شريرا متغابيااحيانا ، ثقيلا في اوقات عابس الوجه مع الاخرين ، قاسي في ظروف،فالقاعدة كن ذئباوالا اكلتك الذئاب .





لكن نجدالانسان البسيط يرىالدنيا هي الدنيا اختصر مسافاتها بان املأها سعادة في نفسي ومن هم حولي امارس فيها صيغةالتهوين لا صيغة التهويل،اجعل من القبة حبة ولااجعل من الحبة قبة ، فهم فعلا من عرف الحياة ... أليس كذلك؟


ملاحظة




قد يرى البعض انالقصة بعيده عن مغزاها


لكن المتأمل لهايجد المغزى واضح من القصة ؟