يمكننا أن نستنتج معادلة العادات، وهي كما يلي:معرفة + مهارة + رغبة = عادة
ونعني بالمعرفة (فهم ما ينبغي عمله ولماذا ينبغي عمله، وأما المهارة فهي معرفة كيفية العمل، والرغبة هي الحماس للعمل لتكوين العادات، ومن ثم فإن خلق عادة ما تقتضي العمل في المجالات الثلاثة جميعًا).
والمعرفة هي الإدراك، أي أنك إذا أردت أن تغير عادة سلبية إلى عادة إيجابية فعليك أولاً أن تدرك وتقتنع بسلبية هذه العادة وبأن هناك عادة إيجابية أخرى يجب أن تحل مكانها، ثم تأتي بعد ذلك المهارة وهي التدريب على العادة الجديدة حتى تصبح عادة تلقائية لديك، والرغبة هي الوقود الذي يشعل حماستك لإتمام هذه العملية.
ليس مستحيلاً:
يعتقد الكثير من الناس أن أمر تعلم العادات الجديدة أو تحطيم العادات السيئة القديمة أمر صعب وشاق للغاية، وقد يصل في حس البعض إلى حد الاستحالة، ولكن استمع إلى الإمام الغزالي وهو يفند تلك المزاعم، ويدحض هذه الشبه الواهية.
يقول رحمه الله: (لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات، ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (حسنوا أخلاقكم)، وكيف ينكر هذا في حق الآدمي وتغيير خلق البهيمة ممكن، إذ ينقل الصقر من الاستيحاش إلى الأنس، والكلب من شره الأكل إلى التأدب والإمساك، والفرس من الجماح إلى سلاسة الانقياد، وكل ذلك تغيير للأخلاق).
وحتى يتسنى لك تغيير عاداتك إلى الأفضل هناك أمور لابد من حسمها في البداية وهي:

  1. القدرة ليست الإرادة.
  2. وداعًا لليأس.
  3. إدراكك هو قاطرتك.