الغرض من ادارة الوقت هو الاستمتاع بالحياة، فالتحرك في الحياة يعنى انك تتحرك لتحقيق الاهداف، مثل العمل، و الاستعداد للامتحانات، او اكتساب خبرات، او تعلم لغات، او الاستعداد للزواج، و هذا يضعك تحت ضغط، و الهدف من ادارة الوقت هو التحرك و انت تستمتع دون ضغط (أو الوصول به الي الحد الادنى او الكافي) ليعطيك روح التحدى و القوة التي تدفعك، و ليس الضغط الذى يؤثر سلبا على صحتك البدنية أو النفسية.




سنتكلم إن شاء الله بشكل عام عن التخطيط في الحياة اليومية، و التخطيط في العمل، لاننا ننشد النجاح في الحياة كلها




لا يمكن فصل الجوانب الحياتية المختلفة _التي سبق و فصلنا فيها_ والحياة الوظيفية، فدوائر الاتصال بينهما متشابكة لا يمكن فصلها، و قد تحدثنا سابقا عن أهمية تحقيق التوازن بين الجوانب الحياتية المختلفة و ان نعمل على تحقيق التقدم في كل جانب من جوانب حياتنا المختلفة، من اجل تأكبد و توضيح الفكرة نشاهد هذا الفيديو:





الفكرة الأساسية لنجاحك في هذه اللعبة ان تقوم بتكوين 6 اوجه معا وفقا للمكعب الأوسط و ليس واحد تلو الآخر هكذا الحياة يجب ان نحقق تقدم في الجوانب المختلفة معا حتى نحقق النجاح _مثل اللعبة_





قدمت قناة مشارى راشد كليب أكثر من رائع بعنوان فاز من في حياته انجاز يمكنك الاستماع اليه:







و هذا ينقلنا للسؤال التالي و الذي يتبادر الى الذهن، كيف يمكن تحقيق ذلك بينما الوقت لا يتوفر بالقدر الكافي؟
الاجابة على هذا السؤال تمنحنا فرصة للتأكيد على مبدأ أساسى، أن هناك دائما الوقت الكافي و لكن الأمر كله في كيفية ادارة اعمالك وا ختيارك للاعمال التى تملأ بها اناء الوقت ان جاز التشبيه




الآن يمكن ان نتكلم عن كيفية تحقيق التقدم والتوازن بين مجالات الحياة المختلفة بتطبيق المبدأ التالي وهو في غاية الاهمية وهو مفتاح التوازن والتجديد و الاسترخاء:الاسبوع وحدة التنظيم، و التخطيط واليوم وحدة التركيز


بعد تحديد الاهداف و تحديد الاجراءات الازمة ووضع خطة و تقسيم المهام _يمكنك الرجوع _ و وزع أنشطتك المختلفة التى تحقق أهدافك و تحقق التقدم في المجالات المختلفة، بين اعمال صغيرة على مدار اليوم، وما بين تخصيص يوم او اكثر للأنشطة التى تحقق أهدافك المختلفة.




الاسبوع وحدة التنظيم



مثلا، لنفترض انك تريد البدء في تعلم لغة، و تريد ممارسة الرياضة، و الاهتمام بالعلاقات الجتماعية و صلة الأقارب، و قراءة كتاب، فيمكن أن تخصص 3 أيام للغة بمعدل ساعتين، بالتبادل مع 3 أيام للممارسة الرياضة، و تجعل جزء من يوم العطلة للعلاقات الاجتماعية و صلة الأقارب، و تخصص نصف ساعة يوميا للقراءة.




التخطيط و اليوم وحدة التركيز



اما المقصود بان تجعل من اليوم وحدة التركيز اي انك ركز في يومك و فقط، اي عش يومك على ان تحاول ان تضيف لحياتك ومن حولك الجديد قدر المستطاع، فلا تبالغ في التفكير كثيرا في الغد أو الامس، وتذكر استمتع بحياتك و يومك فالأمس انتهى، و الغد مجهول، فانتبه ليومك و حاضرك.




أنصح بقراءة كتاب الهدية للكاتب د.سبنسر جونسون








بسط حياتك لا تبالغ في التخطيط، فالغرض من التخطيط أن نكون رؤية نمشي من خلالها، كالخريطة فهي ترسم خطوطا توجهك الى حيث تريد، و هنا نقف، لا تبالغ أيضا في تحديد أهدافك فعادة الامور تمشي نوعا ما علي خلاف مع ما خططنا له، لانه ببساطة الظروف تتغيرعند التنفيذ عن التي كانت عليه عند التخطيط، الا ان الحياة تثبت ان التخطيط يبقى الأفضل، فليكن تخطيطك مبسطا يحدد الخطوط الاولية و الرئيسية




استفدت هذه الفائدة عندما لاحظت أخي و هو مهندس معماري، عندما تكتمل لديه صورة عقلية للمشروع يقوم برسم سريع لهذه الصورة، و بعد اكتمال الصورة الكلية و اجراء التعديلات يقوم بالاهتمام بالتفاصيل تدريجيا و على هذه الطريقة أقوم بالكتابة أيضا _شكرا أخي_




قاعدة و حقيقة: ان تحقيق الاهداف يتطلب عملا مستمرا على الانشطة التى تحققها، و لكن ان لبدنك عليك حقا، تذكر قصة سمعناها كثيرا و هى قصة البطة التي تبيض ذهبا، ففرح الفلاح و باع البيضة، وكل يوم كانت تبيض له بيضة ذهب، و هو يبيع الذهب حتى أصبح غنيا، و في يوم من الايام فكر أنه لما عليه الانتظار يوميا ليأخذ البيضة الذهب، فقام بذبح البطة ليحصل على الذهب كله، و بالطبع لم يحصل على الذهب و ماتت البطة التي كانت تبيض الذهب….




القصة المستفادة انه إذا كانت البطة هي قوة و مصدر الانتاج، و البيض الذهب هو الانتاج، كان يجب على الفلاح الحفاظ على البطة _مصدر الانتاج_ ليضمن الحصول على الذهب _الانتاج_ باستمرار، فيجب علينا كما نخطط لللقيام بالعمل، فيجب التخطيط لأوقات الاسترخاء و الراحة وممارسة الهوايات ومكافاة الذات على الانجاز.




لا شك ان الامور من الممكن ان تخرج من تحت سيطرتك، و كثيرا ما يحدث هذا و تلك طبيعة الحياة، كل ما عليك ان تتوقف لتعيد ترتيب الامور و اعادة تنظيم امورك، مثل قيادة المركب الصغيرة فهي تتقدم للامام الا انك لو سرحت قليلا، فستميل يمينا و يسارا، الا ان محصلة القوى تدفعها الى الأمام، فشأننا و شأن الدنيا و أعمالنا فيها مثل مكتبك سرعان ما يحتاج الى اعادة من التنظيم.




تذكر لكي تحقق ما تريد عليك:





1 - أن تحدد ماذا تريد
2 - ان تعمل على تحقيقه
3 - ان تعرف مايفيدك و مالا يفيدك
4 - ان تغير طريقتك لتحقق ما تريد





هناك مجموعة من المبادئ التى تزيد من كفاءة التخطيط للمهام الوظيفية و بالتالي من فرصة تحقيق الأهداف، و علي النقيض غياب تلك المبادئ يقلل من فرصة تحقيق اهدافنا، فالأمر الذي يختلف فيه الناس هو ليس وجود التخطيط او عدمه، وانما في المقام الاول هو كيفية القيام بذلك، في المرة القادمة نستعرضها سويا إن شاء الله.