عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 29
مدرسة الحياة
في ايام المدرسة كنا نستيقظ ونذهب اليها من الصباح الباكر ,نتلقى الدروس ونسمع شرح المعلمة ونكتب ماتقوله وما يكتب على السبورة ,وفي نهاية الفصل الدراسي يتم اختبارنا وتقييمنا ,يطلب منا الاجابة عن جميع الاسئلة في ورقة الاختبار, فنتيجة الاختبار هي التي تحدد موقعنا (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان).
نفس الحال في سنوات دراستنا الجامعية, يتم تدريسنا نسمع الشرح ونسجل في دفاترنا المعلومات والواجبات , نرجع الى البيت نحفظ الدروس ونحل الواجبات , ويتم في نهاية الفصل تقييمنا ومعرفة مدى استيعابنا للمعلومات بجزأيها النظري والعملي..
والآن وبعد التخرج ,الكثير منا يعاني من الفراغ, الكثير منا لم يجد عمل يناسبه ويقول اريد ان اعمل ..
بعضنا تمكن من ممارسة اي عمل يلهيه وينسيه الم الفراغ وبعضنا تمكن منه الفراغ.. لقد فقد الاحساس بالمتعة والتسلية بسبب البطالة.. لكن الى متى ونحن على هذا الحال.. لنستغل وقت فراغنا بذكر الله الهادي الى سواء السبيل (الا بذكر الله تطمئن القلوب)..
ما زالت الحياة مدرسة مفتوحة لمن اراد ان يستمر ويعيش حياة بناءة ..صحيح اننا تخرجنا لكن لا يجب ان نتوقف عن تعلم الاشياء المفيدة والتزود من المعرفة التي تنقصنا مازلنا نملك الوقت,فلماذا نضع ايدينا ونتأمل الفراغ وهو يسلب منا وقتنا..يقال إن (آفة العلم النسيان)..
لنحاول ان نسترجع يومياتنا واعمالنا في ايام الجامعة وفي اوقات العطلة وماتعلمناه سابقا, ثم نكتب قائمة الاعمال وان لم نستطع تذكر كل ماهو مفيد لنا نراجع معلوماتنا لاعيب في ذلك.. كلما تزودت بالعلم النافع كان شعورك افضل.. بعد ان تذكرنا ما كنا نعمل وماتعلمناه الآن ناتي لمجال التنفيذ.. نجرب عمل الاشياء التي تعلمناها, هكذا سنقضي على وقت الفراغ سنشعر بنوع من المتعة والتسلية , وإذا كان العمل مملا نتعلم شيئا ومهارة جديدة نضيفها الى جدول اعمالنا.. والآن لا احد يشتكي من الفراغ كل ماينقصنا هو(جدول اعمال, معلومات أومهارات, إرادة).
المفضلات