و انا اتصفح الانترنت و ابحث عن ( قوة التحمل ) لم احضى بكثير من الاستجابات المجدية بهدا الشأن رغم تغييري لاكثر من مرة للتعبير الدي ابحث عنه و انا شخصيا اضم صوتي الى صوت البحث حيث ان الموضوع بجد صعب , فقلما يكتب بهدا الموضوع و خصوصا من الناحية الطبية و غالبا ما يكتب فيه من الناحية الادبية او النفسية المتعلقة بالتصرفات و دلك ما نجده بعيدا عن الطب احيانا .. اضافة الى ان اغلب ما وجدته يتحدث عموما بطريقة او باخرى عن ( العزيمة ) و انها السبب الرئيسي في قوة التحمل , و يضرب امثلة في الصبر و ..... الخ .
لكنني و من خلال القراءة السريعة لما هو في الموضوع داته او ما يحيطه من قريب او بعيد التمست او تكونت لي فكرة عن اسباب قوة التحمل , و ليس عن التركيبة الجيولوجية لجسم الانسان في التحمل فوق طاقته فخشيت ان اخسر المعلومات التي احاول لم شتاتها بما تيسر لي من فهم , و تشكلت عندي بعض الافكارافاستنتجت التالي و اقدمه بين ايديكم عل الله ينفع به البعض او ان تشاركوني النقاش فيه :
أ - اسباب غيبية .
ب - اسباب قوة التحمل ( الجانب النفسي او الروحاني ) :
1- قوة الايمان بالشيء و الاعتقاد به .
2- التنافس .
3- التعود و الاستمرار .
4- موقف اللحظة ( الانفعال ).
ج - اسباب قوة التحمل ( الجانب العضوي ) :
1- العقاقير و الادوية .
2- التركيبة العضوية للكائن ( صنعة الله )
3- التعود و الاستمرار .
د - اسباب قوة التحمل ( جانب لا وجود فيه للتحمل ) :
1- القوة الخفية ( الجن و الشياطين )
2- الخدعة البصرية او العلمية .
4- اللاشعور .
اسباب قوة التحمل ( علمها عند الله ) :
1- الامور الغيبية
و قبل ان ابدأ بتحرير الافكار المتوافدة في دهني الان التمس هنا عدة تعابير تصف بطريقة او بأخرى التحمل فمثلا قد تصف كلمة ( التفوق ) معنى التحمل من ناحية او ( الصبر )( الارادة )( العزيمة )( الاصرار )( تجاهل المشقة )( التعود )( اصرار ) فانهم يصفون قوة التحمل من نواح اخرى , كما ان لهدة الكلمة بعينها ( قوة التحمل ) معنى خاص في علم الفيزياء فمقدار قوة التحمل للمادة هو المقدار الدي تتحول بعده المادة من حالتها الاساسية الى حالة اخرى فمقدار مثلا تحمل الماء لقوة الحرارة حتى 100 درجة مئوية فادا زادت الحرارة في الماء عن هدا المقدار تحول الماء الى حالة اخرى و هي الغازية و هذا المقدار هام جدا في المنتجات حيث انهم يظهروا في المنتجات الصناعية تحمل هده المادة اما للضغط او القوة او للحرارة و ما يدكر في هده الامثلة هو المقدار الطبيعي لكن مضمار هدا البحث هو ما يتعدى الوضع الطبيعي .
و لنبدأ الان بتفسير النقاط المدكورة آنفا , مع العلم انه تم تقليص الافكار فيها الى اقصى قد ممكن حيث و ان كل نقطة تتضمن العديد من الافكار المختلفة التي من الممكن ان تندرج جميعها تحت المسمى الدي وضغته و اسال الله ان اكون قد وفقت في رأيي ( و الله اعلم ) ...
اسباب قوة التحمل ( الجانب النفسي و الروحاني ):
1- قوة الايمان بالشيء و الاعتقاد به .
طاعة المعبود / العقيدة:
ان ضرب الامثلة في هدا الجانب لا يحتاج الى تفكير فان الايمان او الاعتقاد الجازم بالشيء يمنح في معظم اشكاله ( الخضوع ) و ( الاستسلام ) او ( الطاعة ) و في دلك نرى امثلة بالدين فنرى صلوات الله عليه و سلامه كيف تحمل ما لا يطيقه بشر في سبيل نشر الدين الدي ندين به , و كدا الصحابه رضوان الله عليه فندكر هنا على سبيل المرور بلال رضي الله عنه فهل من الطبيعي ان يتحملالانسان صخرة ضخمه على جسده حارة كحرارة دلك اليوم في ارض مكة الحارة , او كيف تقطع اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنها مسافة لا تقطعها من لا تشكو من الم الا و تصل متعبة و قد لا تصل لكن اسماء يميزها في قوة تحملها انها كانت ( حاملا في احشائها )و لم تكتف بما تحمله في بطنها بل كانت تحمل في رحلاتها الزاد لرسول الله صلى الله عليه و سلم و صاحبه الصديق رضي الله عنه و نضيف الى دلك وعورة الطريق اترى القاسم المشترك قوة التحمل صدرت هنا من الايمان الشديد بان هده المناصرة مهما جلبت من سوء سوف ترضي المولى عز وجل و الايمان الشديد بان هدا هو الحق و الايمان الشديد بان ما يتم تحمله لن يدهب سدى بل ان هناك جزاء و مجموعه من المعتقدات السليمة ( اعتقدها المرء و آمن بها ) فنتج عنها في النهاية ( قوة تحمل ) لكل ما يخالف هده العقيدة و الايمان و لو كلف دلك التحمل الحياة باكملها , و كما اننا نلاحظ دلك في غير العقيدة السليمة كالديانات الوثنية و المهم هنا ليس سلامة المنهج و لكن اعتقاد القلب بالمنهج اضافة الى مدى تمكن المعبود من العابد او من يزعم انه يلقي على المعبود اوامر العابد كالكاهن في الكنائس او الساحر عند بعض الوثنيين , فمثلا و كما هو معروف عند بعض الديانات الوثنية الهندية ( تعديب النفس ) من الاسباب التي تقربك الى الرب كما يزعمون و قد عمل على ذلك منهم الكثير فمثلا وقوف احدهم عدة سنوات ثم وصوله متدحرجا من منطقته الى منطقة تبعد عنه عدة كيلو مترات جعلته لديهم من اصحاب البركات و المقربين الى آلتهم و تقربوا له العباد دلك طلبا في مغفرة الآلهة كما انني ارى هنا ان انصف ( الشعور و الاحساس ) فلا نظن ان قوة التحمل من المفترض ان اراها حتى اشيد بها و يكفي هنا ادكر قصة اسماعيل عليه السلام حينما اخبره اباه انه بأمر من الله سيدبحه و للننظر الى الطرفين عليهما السلام ( خليل الرحمن - ابراهيم عليه السلام ) في شعوره انه سيدبحابنه و ليس ابنا له احد عشر اخا و لكنه ابنه الدي وهبه الله اياه من زوجة ثانية و اولى لم تلد له و لم ير الاولاد و ننظر الى الوجه الاخر ( الدبيح - اسماعيل عليه السلام ) و هو يتلقى الخبر من اباه ,الا يستحق دلك ان يسمى ( قوة تحمل ) لكنها العقيدة . و في تلك الامثله نرى انها مرت علينا انواع من الطاعات نتيجة لمعتقد ما استقر من القلب و ان كان هذا المعتقد مهزوزا فان الطاعة تهتز لاهتزازه .
الطاعة لغير المعبود / الحب :
قد يكون الحب في القلب لغير المعبود ولد طاعة تفوق احيانا ( قوة التحمل ) المفترضة .
الخوف :
قد يضطر الانسان لان يفعل ما يتعدى قوة تحمله خوفا من شيء ما كالجري لمسافات بعيدة جدا (خوفا من حيوان او سلاح ) لن يستطيعها في حال السلم او التكور و التقوقع و تغيير حجم لجسم لنفس السبب في حال الاختباء و ذلك لاعتقاد الشخص و ايمانه بان هذا الشيء سيقضي على حياته او سيسبب له المشاكل الخ.
الحاجة الماسة :
قد يتعدى الانسان قوة تحمله بعمل ما للحاجة الشديدة كالفقر المقذع لاجل لقمة يستعيد بها نشاط لعابه الجاف او قد تكون الحاجة الشديدة هنا تمتزج بالخوف او بالحب او بالطاعة فمن الممكن تحمل ما قد لا يطيقه انسان من اجل حاجته للصحة التي ينعم بها غيره فمثلا شدة و قوة الدواء على جسده حتى يتمكن من العيش ساعات ( و الاعمار بيد الله )و ذلك و ان كان اعتقاده بالله سليما او غير سليم في عقيدته بل و انه يعتقد في نفع الدواء و ضره و ايمانا قد حل بقلبه ,و نحن و الحمدلله لا نحيد عن قول من اكرمنا و انعم علينا جل جلاله ( و اذا مرضت فهو يشفين ) و ما الدواء الا سبب من اسباب الشفاء سببها هو تبارك وتعالى و جعلها لنا رحمة من عنده كما قد اتجه بمثال آخر و هي قوة التحمل في الاضراب عن الطعام و الشراب لحاجة الشخص الماسة في تنفيذ ما يصبو اليه .
الرغبة الشديدة :
و هنا قد يتبادر الى المحلل انني اقصد بهذه النقطه الخوف الذي ذكرته و قد يقال بهذه النقطه كفتها -الحاجة الماسة- لكنها تبتعد عنهم فهي هنا ليست لاشباع غريزة موجودة او امر مهم لكنه نتيجة لطمعٍ ما في ذات الانسان حبا منه في الاستزادة منه كالمال او الشهرة او ... الخ و على ذلك قام بعمل تعدى فيه طاقة تحمله ليصل اليه و انني ارى ان ذلك ليس طمعا بل هو اعلى درجات الطمع .
2- التنافس :
التغلب على الذات :و هو ما نستطيع بكل سهولة تسميته ( جهاد النفس ) و هو اعظم جهاد , و هنا لا اركز على النتيجة او الاسلوب فالنتيجة قد تكون الاقلاع عن شرب المخدرات و الاسلوب قد يكون الصبر او سماع المواعظ او الابتعاد عن الصحبة السيئة لكنها في النهاية قوة تحمل عن عادة احبتها النفس و تعودت عليها و استهوتها او طبيعة ارادتها النفس و احبتها اكثر من حبها للعادة حنى تصبح لها عادة .ولناخذ مثالا في شارب المخدرات الذي وصل الى آخر مراحلة و اراد ان ينتهي عن فعلته فمن قوة التحمل ان يكيف نفسه على عدم اعطاء اعضائه ما تعودت عليه و قد يكون ذلك سهلا لك لكن التركيبة في جسمه قد تغيرت عن جسمك فهو يتنافس مع ذاته على ما اعتادت عليه اجزاءه .
التغلب على الغير : و ذلك لا يحتاج الى شرح فمن اجل ان ينتصر المنافس عى المتنافس فانه احيانا و لما نسميه ( عناد ) يقوم الشخص بتحمل ما يتخطى قدرة التحمل لديه حتى يلبس في آخر المطاف ثوب ( الفائز ), و قد يكون الخصم هنا هم جميع افراد هذا العالم فننظر الى من يريدون الشهروة و يحلمون بالارقام القياسية كيف يتخطوا فدرات تحملهم حتى يهنئهم ( التنافس ) و يربحون لقب ( التغلب على الغير ), و ليس معنى ما مر انه لا يوجد تنافسا شريفا .
3- التعود و الاستمرار :
هنا اد نفسي تقول امثالا شعبية كـ ( كثر النوح يعلم البكاء ) و ( الكثير من الحك يسيل الد م ) و هنا مثلا اشير الى ان كثرة المصائب قد تصنع حاجزا واق ضد مصائب اخرى فيفاجأ الانسان بقدرة شخص آخر على تحمل الاعباء و بالاتجاه بالمثل الطبي عندما نندهش لان شخصا ما لم يمرض مع توفر الاسباب و البيئة الملائمة للمرض ( فيقال : تولدت لديه مناعه ), كما ان الاستمرار على عمل معين يجعل الجسم ملائما معه و بذلك يصبح قادرا على تعظيم رقم ( قوة الاحتمال ) في هذا العمل فأذا اجبر نفسه على عمله صار عظيما بينما ان غيره لم يصلوا الى مستوى العمل المستمر الذي تعود عليه حتى فيبدو الاندهاش بنقطة تحمله او ( قوةاحتماله ) .
كما سبق القول هنا الى ان التحدث هنا عن النفسيات لذا تم تكرار هذا النقطة كما سياتي , كونها حملت منحى آخر .
4- لحظة الموقف( الانفعال ):
الغضب :
ارى في اعتقادي و مما يطوف في ذاكرتي ان ساعات الغضب هي ساعات شيطان و ليست ساعات انسان كما ان القدرات و بلا شك تزداد في ساعات الغضب لان الشيطان يعاضد الانسان و يزيد من نشاطه حتى يقوم باعمال و بدون وعي لم يكن ليقم بها لو كان في الوضع النفسي الطبيعي , و الاحساس بلتالي يقل و هذا له اوجه طبيه على الغالب فمثلا اذا حد شجار عنيف فأن الغضب كسبك قوة تحمل قد تفوق قوتك في الحالة النفسية الطبيعية .
القلق و التوتر :
لا يصدر القلق و التوتر العنيف الا في حالة نفسية سيئة كما يعتمد ذلك على قوة تحمل الشخص لما يعانيه و حتى اظهر هده الحالة اشرح ما يحدث لبعض الناس من عدم الاحساس بالالم نتيجة للموقف فالشخص الذي لا يعرف انه مصاب بما يفوق قوة التحمل الجسدي الا بعد ان يقوم باسعاف والده او صديق جراء انفجار او حروب و قد تكون جراحه اشد .
اسباب قوة التحمل ( الجانب العضوي ) :
1- العقاقير و الادوية :
العقاقير المنشطة :
و كما نعرف ان هناك بعضا من العقاقير و الادوية التي تجعل الانسان اقوى على تحمل مالا يستطيع تحمله فيمالو لم يشرب اعقار و مثلا على ذلك عقار ( الفياجرا ) المنشط الجنسي الذي يحمل المرء على القدرة الجنسية لمدة تزيد احيانا على ست ساعات و اذا ادعى البعض على هذه القدرة فانه يوجد حاليا في الاسواق ( السيالس ) الذي يمكن الشخص من القدرة الجنسية و الجماع الى ما يصل عند الشخص الطبيعي الى 73 ساعة , كما ان المنشطات تمنح الرياضيين قدرات عالية تفوق القدرة الطبيعية للرياضي الطبيعي .
العقاقير المخدرة :
و التخدير قد يندرج في اللا شعور و لكنني اعني باللاشعور في النقطة اللاحقة شيئا آخر و هو الانتهاء او التبدد و هنا اقصد بالعقاقير المخدرة هي العقاقير التي من الممكن ان تمنحك قدرة و طاقة و تحمل لن تستطيع ان تجده في حلتك الطبيعية و في الاصل هنا يتبر من نوع ( لا وجود فيه للتحمل ) فالشخص الذي يتم استخراج كليته من احشائه , فمن الوهلة الاولى يُظن انها قوة تحمل و لكن التحم هنا غير موجود فلا شعور بذلك , و لكن انظر الى الموضوع من جانب آخر حيث و ان بعض العقاقير لا تمنح التخدير الكامل و لكنها تساعد على ازدياد معيار قوة التحمل لدى الفرد .
2- التركيبة العضوية للكائن ( صنعة الله ) :
البيئة و الجنس :
الاختلاف بين الكائنات ( ذوات اجناس مختلفة و بيئات مختلفة ):
و هنا لايجوز المقارنة في الاختلاف بين قوة التحمل بين كائن و آخر فمثلا قوة تحمل الجمل في الصبر على الماء مع قوة تحمل القطة مثلا لان التركيبة العضوية لهذا الجسم تختلف عن ذاك , فالله يهب لكل كائن هبه كي يتلائم ذلك الكائن على البيئة التي يعيش فيها , فكيف يستطيع الدب القطبي تحمل شدة البرد في القطب المتجمد ,او حيوان آخر شدة الحر ..
الاختلاف بين الكائنات ( اختلاف الجنس و بيئة واحدة) :
و ا>ا كن المقارنة بين حيوانين من نوعين مختلفين امرا بعيد عن اواقع فانه و من الاقرب الى الصواب القارنة بين كائنين من نفس النوع فقدرة التحمل في بعض الامور عند الرجل اقوى منها عن المرأة و >لك و كما اسلفت للتراكيب الجيولوجية و السيكلوجية في جسم كل منهما و العكس صحيح فتوجد قدرات للمرأة تفوق قوة التحمل لدى الرجل .
الاختلاف بين الكائنات ( نفس الجنس و بيئة مختلفة ) :
و اذا استثنينا الذكورية و الانوثة في الموضوع فان تعدد الاشكال للنوع الواحد قد يولد صفات يهبها الله للكائن في قوة التحمل فمثلا الدببة كما اسلف في القطب المتجمد اشد تحملا من الدب في منطقة اخرى و >لك واضح ( مع ان كلاهما دببه ), كما ان ذلك لا يتجلى فقط في الحيوانات بل ان الانسان نفسه قادر على تحمل لدغة البعوض اكثر منه في منطقة اخرى و من الدلائل الطبية على >لك اختلاف لون البشرة فهو عامل مساعد كماه معروف لدى البشرة السمراء المقاومة للدغة اكثر منها عن البيضاء .
الطفرة الخلقية :
يخلق الله بعض الناس بطفرات خلقية اما ظاهرة على السطح الخارجي في الجسم ,,,,, البقية تتبع ,,,, مع تحيات هاني باسل
كل ما تم ( رأي من قراءات )
منقول
المفضلات