تشكّل ظاهرة "العنوسة"، أي تجاوز الرجل أو المرأة السن المتعارف عليه للزواج، تشكّل هذه الظاهرة قلقاً كبيراً في مجتمعاتنا العربية، بما فيها في سورية، ورغم أن الدراسات تشير إلى أن معدلات "العنوسة" في بلاد الشام، ومن بينها سورية، هي الأقل من نوعها مقارنة بالأرقام الموجودة في الخليج ومصر وبلدان عربية أخرى.
لكن رغم ذلك، فإن معدلات "العنوسة" تزداد في كل المجتمعات العربية، ومن بينها المجتمع السوري، الذي تشير الدراسات فيه إلى أن أكثر من 50% من الشبان السوريين لم يتزوجوا بعد، بينما لم تتزوج60% من الفتيات، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 25 و29 عاماًً، وبلغت نسبة اللاتي تخطين 34 عاماً دون زواج 2.37%.
هذه الأرقام في سورية، رغم أنها أقل من مثيلاتها في الكثير من المجتمعات العربية الأخرى، إلا أنها تشكّل في النهاية أرقاماً مرعبة، خاصة بالنسبة للإناث، اللواتي تنتشر هذه الظاهرة في أوساطهن بشكل مرعب.
إن قضية "العنوسة" من القضايا التي يتداخل فيها الدين مع الأعراف الاجتماعية مع المشكلات الاقتصادية والمعيشية، ومن ذلك مثلاً، أن البعض يعتقد أن "العنوسة" قد تكون قدراً، فهم ممن لم يكتب لهم الزواج، وذلك انطلاقاً من رؤية دينية، لكن آخرين يصرون على وجود عوامل موضوعية تؤدي إلى "العنوسة" مما يعني أنه من الممكن تجاوز نتيجة "العنوسة" إن تلافينا الوقوع في أسبابها، كتشدد بعض الفتيات في تحديد مواصفات الشاب الذي يأملن الارتباط به، ورفض الكثير من الخاطبين في انتظار الأمل الموعود، وهو ما نجده في حالات كثيرة لدى إناث "جميلات"، أو على درجة من الثقافة والمستوى الاجتماعي الرفيع، الأمر الذي يجعل الفتاة تصرّ على مواصفات قد يندر إيجادها في شاب ما، ويفوتها قطار الزواج دون أن يأتي الشاب المأمول، وتجد نفسها في النهاية، إحدى "العانسات" في مجتمعها.
في مقابل ذلك، يتحدث الأخصائيون الاجتماعيون والاقتصاديون، عن أسباب اجتماعية واقتصادية تكمن وراء تفاقم ظاهرة "العنوسة"، مثل المهور المرتفعة، والمغالاة في الطلبات من جانب أهل العروس، ومشكلة السكن المتفاقمة في سورية في الوقت الراهن، هذه الأسباب هي الأكثر تعقيداً في نظر الكثيرين، وهي الأسباب الفعلية وراء هذا التزايد المرعب لظاهرة "العنوسة".
فما رأيك فيما سبق؟
هل تعتقد أو تعتقدين أن "العنوسة" قدر لا يمكن تلافيه، أم أنها نتيجة يمكن تجنب مبرراتها؟
ما هي الحلول التي تعتقد أو تعتقدين أنها من الممكن أن تساهم في تخفيض معدلات "العنوسة"؟
هل تظن أو تظنين أن التعنت في تحديد مواصفات زوج المستقبل وتفويت الفرص المتكررة في انتظار الشاب المأمول، من الأسباب الفاعلة في ارتفاع معدلات "العنوسة" في مجتمعنا؟
يعتقد البعض أن ارتفاع معدل التعليم، وخاصة لدى الأنثى، قد يؤدي إلى تعنتها في تحديد مواصفات الشاب المأمول كشريك حياة، مما يؤدي إلى تزايد "العنوسة" في شرائح المثقفات والجامعيات في مجتمعنا، ما رأيك في ذلك؟
المشكلة الأساسية في العنوسة هي العامل الاقتصادي ؟؟؟؟؟ وبعدها التربية في المنزل والعادات والتقاليد البالية.
أين من يدعون التدين ... هل التدين الذي يكون فقط صلاة التراويح كاملة وصيام كل يوم خميس فقط ؟ والبعد عن سنة رسول الله ...
... الأب والأم بصلوا السنن القبلية والبعدية ... طيب تيسير الزواج والمهر والطلبات وعف الشباب عن الحرام أليس سنة ؟
قال رسول ص : (( أفضل الشفاعة أن تشفع بين اثنين في نكاح ))
(( لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح ))
الحل هو الدين والأهل والقناعات هي الفيصل للعنوسة؟؟؟
المفضلات